بدأت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) إجراء الاختبارات النهائية على القمر الاصطناعي «دبي سات 2»، تمهيداً لإطلاقه خلال النصف الأول من العام المقبل، وفقاً لرئيس قسم تنظيم المهمات وتطوير الأنظمة الأرضية في المؤسسة، عدنان محمد الريس، الذي أكد أن المؤسسة انتهت من إنجاز «دبي سات 2» كاملاً. وأوضح الريس أن الاختبارات تشمل مطابقة خصائص القمر الاصطناعي ومدى جاهزية المحطة الأرضية لدعمه، واستقبال الصور من القمر الاصطناعي والتحكم فيه بكل سهولة، مضيفاً أن النموذج الهندسي، يعمل عليه أكثر من 18 مهندساً مواطناً، و12 مهندساً من الفريق الكوري الجنوبي.
وأشار إلى أن الإطلاق سيكون من قاعدة «يازني» الروسية على متن الصاروخ الروسي «دنيبر»، الذي استخدم لإطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات 1»، مع مجموعة أقمار من دول أخرى. وأضاف أن الصاروخ وُضع في الخدمة عام 1967، إبان العهد السوفييتي، ونسبة نجاح الإطلاق على متن الصاروخ تصل إلى 94٪، مضيفاً أن النموذج الهندسي الذي يتم عمل الاختبارات عليه، مطابق تماماً لنموذج الإطلاق، «إلا أن فريق العمل يقوم بعمل الاختبارات على النموذج الهندسي، إذ يختبر مطابقة الخصائص للإشارات الصادرة من القمر الاصطناعي إلى المحطة الأرضية».
وذكر الريس أن الاختبارات تقوم بناءً على قسمين، الأول من حيث التحكم في القمر الاصطناعي وإدارة العمليات، والبرامج المستخدمة للتحكم فيه، وارتفاعه عن سطح الأرض، والبرامج التي ستعمل بكفاءة على القمر الاصطناعي، قائلاً «انتهينا من المرحلة الأولى من الاختبارات، وبدأنا في المرحلة الثانية، التي تتضمن استقبال الصور من القمر الاصطناعي (دبي سات 2)، وتخزينها وتحليلها ومعالجتها».
وأضاف أن « الاختبارات الثانية تضمن جودة عمل القمر في التقاط الصور للأرض، واستقبال المحطة الأرضية هذه الصورة، وتحسين جودتها واختبار عملية تخزينها في المحطة الأرضية، وهذه الاختبارات تقام لمدة أسبوع، بوجود فريق عمل القمر الاصطناعي، المؤلف من المهندسين الإماراتيين والكوريين » .
صحيفة الإمارات اليوم الإلكترونية