الأفلام القصيرة في المملكة رغم الجهود والامكانيات الا أنها بدأت تأخذ طريقها على صعيد الجوائز حول مستقبل صناعة الأفلام القصيرة في المملكة والعوائق التي تواجهها طرحت «اليوم» عدة تساؤلات للمخرجين
ماذا تحتاج الأفلام القصيرة في المملكة؟
– ما مستقبل صناعة الأفلام في المملكة؟
– هل تشكلت لدينا هوية واضحة للفيلم السعودي القصير؟
الشجرة المائلة
في البداية يجيب المخرج توفيق الزايدي: تحتاج إلى دعم لكي تظهر بشكل أفضل فبدون الدعم سوف تصبح كالشجرة المائلة , لا أستطيع أن اقول ان هناك صناعة سينمائية بمفهومها العالمي ولكن ما هو موجود الآن هو اجتهادات فردية سواء مني او من بعض زملائي الذين يعملون على إنتاج وإخراج الأفلام , اتمنى أن نصل إلى الخطوة الأولى من مراحل صناعة السينما . لكي تبدأ الصناعة الحقيقية وتوصيل ثقافتنا الى الاخر
ويضيف الزايدي: باعتقادي الأفلام في مرحلة التجارب والبدايات ولا تستطيع أن تحكم عليها في هذه المرحلة ، هناك أشخاص يعملون من اجل التكنولوجيا وهناك أشخاص يعملون من اجل رسالة و يريدون إيصالها عبر السينما .
حركة مبدعة واعية
فيما يرى المخرج طلال عايل ان صناعة الأفلام القصيرة في المملكة بشكل عام تحتاج إلى اعتراف رسمي. من وزارة الثقافة والاعلام ومن ثم دعم جاد لهذه الحركة التي باتت الآن واقعا لايمكن تجاهله .
ويضيف أعتقد أننا في مرحلة صناعة الحركة وفي الحقيقة أننا أمام حركة مبدعة واعية عارفة جدا بأدواتها ومستوعبة جدا لما تريد أن تقوله فالمستقبل لابد أن يكون محفزا طالما أن مثل هذه العوامل متوفرة
ويضيف عايل: في نظري أننا مازلنا في مرحلة التجربة وتشكيل الهوية الخاصة بكل مخرج من بعد ذلك نبدأ في الحفر في التجربة وبالرغم من ذلك بدأت تظهر معالم شبه واضحة في أعمال بعض المخرجين على أمل أن تنضج التجربة عن قريب ويستوعبها المتلقي كشكل ثقافي وحضاري
دخول صناعة السينما السعودية إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة حث وتشجيع قطاع الأعمال والاستثمار التجاري الفني في إنتاج الأفلام؟
وإن كانت هذه المرحلة مازالت ضبابية الملامح إلا أننا نحتاجها وبشدة على افتراض أنهم يتبنون المواهب ويساعدون في دفع عجلة الحركة الفنية للبلد بعض النقاد يقولون « إن المخرجين السعوديين ما زالوا في مرحلة تجريب أدواتهم ورؤاهم عن أنفسهم متضخمة، رغم إدراكهم لمحدودية تجاربهم وحتى وإن كابر البعض وأعتقد أن أعمالهم مكتملة»؟ في حين يطالب المخرج ممدوح سالم: إلى الاعتراف من خلال تأسيس جمعية او ادارة في وزارة الثقافة والاعلام لتنهض بصناعة الفيلم السعودي حيث تعتبر السينما السعودية حتى الآن في خوض التجارب المستقلة ولم تصل للماركة التجارية أو التقنية الاحترافية فحتى الآن ما يتم إنتاجه يظل يوصف بالأفلام القصيرة والتي تنفذ بكاميرات رقمية تعتمد على مخرجين شباب يحاولون تقديم إبداعاتهم بميزانية متواضعة وان كانت تلك الأفلام قد حققت جوائز إقليمية وعالمية على صعيد الأفلام القصيرة والوثائقية إلا أن تطور الأفلام السعودية لابد أن يسبقه اعتراف شرعي بوجودها وهي بحاجة كبيرة للدعم المالي وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة من قبل الجهات المختصة لتنمو وتتطور ويكون لها شأن في صناعة السينما.تسويق الفيلم السعودي في الأسواق السينمائية الاقليمية والعالمية. والتي استطاعت من خلالها الأفلام السعودية فرض نفسها وترك بصمة مميزة وانطباع جيد في الحقل السينمائي .
صحيفة اليوم السعودية الإلكترونية