شهدت قناة روتانا خليجية أحد أهم مواسمها الرمضانية هذا العام بحصاد 14 عملاً متنوعاً بين المسلسلات الدرامية والكوميدية والتاريخية، والبرامج الحواري منها والآخر الديني. كما وتميّزت على القناة أعمال خليجية، البعض منها عاد في مواسم جديدة ك”هوامير الصحراء”، والآخر بشّر بمواسم قادمة مشرقة للمواهب الشابة السعودية ك “شيفت الليل” و”هشتقة”.
“هوامير الصحراء” الذي يعود بموسمه الرابع عبر قناة روتانا خليجية والذي حمل عنوان “التحدي”، لم يمر مرور الكرام، بل شهد موسمه هذا دخول العديد من الأسماء الجديدة وكان بذلك مادة دسمة للتحليل والمتابعة الدقيقة. وهذا ليس بمستغرب على عمل سعودي جريء، وأول من نوعه من ناحية المعالجة وطرح مواضيع اجتماعية سعودية لم تتطرأ إليها الدراما من قبل. فهذا العمل الذي وبشهادة العديد من المنتجين والممثلين والإعلاميين، شكّل جسر مرور للدراما الخليجية إلى الفضاء العربي، ولم تعد معه الأعمال السعودية مقيّدة بحدود المملكة أو الخليج.
وكما عادته، تميّز الفنان فهد الحيان بالعمل الذي انتقل من خلاله إلى روتانا خليجية هذا العام، فشكّل الحيان ب”هشتقة” نقلة نوعية في مسيرته العملية، وأظهرمن خلال الشخصيات المتعددة التي لعبها في العمل تلويناً جديداً لا يستطيع إلا صاحب الموهبة الفذة إتقانه. وقد كانت روتانا خليجية السباّقة في إعطاء مساحة وفرصة تلفزيونية هذا العام لعدد من نجوم الكوميديا الشباب الذين تميّزوا وعرفوا سابقاً عبرال”يوتيوب” .
أما برنامج “في الصميم” مع الإعلامي عبدالله المديفر فد قتح آفاقاً جديدة للبرامج الحوارية السعودية مع ضيوف كان المديفر السّباق في استضافتهم، ومواضيع جريئة أسست لمرحلة حوارية من نوع آخر في السعودية. فقد أعطت قناة روتانا خليجية كامل الحرية لهذا الإعلامي المبدع في طرح جميع المواضيع كما هي ومن دون أقنعة أو أي خطوط حمراء، فجاءت النتيجة معالجات شفافة وآراء صريحة بعيدة عن التعليب الإعلامي والتركيب الإعدادي للبرامج الحوارية الأخرى.
أما مسلسل “درب الوفا” فقد فتح باباً جديداً لنايف الراشد بعد مسيرة طويلة قضاها في ال” أم بي سي”، واختطافه إلى قناة روتانا خليجية أظهره بأسلوب مختلف تماماً سجّل من خلاله أعلا نسبة مشاهدة عبر الإنترنت هذا العام.
كما نجحت روتانا خليجية باستقطاب باقة من أهم الإنتاجات العربية وعرضها خلال رمضان لا سيما المسلسل التاريخي “نابوليون والمحروسة” الذي صُنف من قبل نقاد الدراما كأفضل الأعمال المصرية هذا العام، وقد وصفته الناقدة ماجدة موريس قائلة بأنه عمل يستحق المشاهدة، تألق فيه المخرج شوقي الماجري فى نقل الصورة إلى المشاهد، وأبدعت فيه ليلى علوى فى دورها. أما المخرجة القديرة إنعام محمد فقد رأت أن مسلسل نابليون والمحروسة هو الأفضل بين الأعمال الرمضانية حيث يحتوي على جهد واضح في تكنيكات العملية الإخراجية من كل زواياها.
هذا وقد فازت قنوات روتانا بإطلالات أهم الممثلين المصريين منهم محمد عبد العزيز في “باب الخلق” بعد غياب أكثر من ثماني سنوات عن الأعمال الرمضانية وأحمد السقا في “خطوط حمراء”، العمل الذي يعتبر أول بطولة تلفزيونية لهذا النجم الشاب المتربّع على عرش السينما المصرية. أما لصلاح السعدني مكانه أيضاً بين عمالقة الدراما المصرية على روتانا خليجية في “الأخوة أعداء”، وفي “زي الورد” اجتمع كوكبة من نجوم مصر ولبنان ليقدموا عملاً درامياً حديثاً يشبه بروحيته أبطاله الشباب.
ولا ننسى عودة الفنان السوري سامر المصري في الموسم الثاني من “أبو جانتي” الذي صوّر في دبي، مع خطط مستقبلية لتصوير الأجزاء المقبلة منه في العواصم العربية. أما “صبايا” الذي يعتبر من الأعمال التي دأبت القناة على دعمها انتاجياً وعرضها للسنة الرابعة على التوالي، فقد فتح شهية المنتجين العرب هذا العام على انتاج أعمال تتمحور بمعظمها حول آنسات جميلات وقصص صبايا العالم العربي على اختلافها. كما قدمت روتانا خليجية الكثير من البرامج والمسلسلات المحلية .
صحيفة الرياض السعودية الإلكترونية