رزت في مسلسل (ساهر الليل) في جزئه الثالث بعض الأخطاء البصرية التي كان من المفترض على المخرج أو فريق العمل تجاوزها والانتباه لها.
فعندما تتحدث عن فترة زمنية معينة في الزمن الماضي ينبغي لك كمخرج أن تكون حذراً جداً عن كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في العمل كي يتعايش المتلقي مع الأحداث ويُواكبها.ولكن مُخرج (ساهر الليل) محمد دحام الشمري غَفل عنها وقد يكون اعتمد على مساعده في مُعالجتها ولكن هذا لا يعفيه عن تحمل المسؤولية وبما أن العمل كان يتحدث عن فترة بداية التسعينيات الميلادية كان حرياً بالمخرج أن يُقدم هذه الفترة بكل تفاصيلها فعندما يرى المُشاهد سيارة بموديل حديث أو أجهزة هاتف نقال حديثة أو تلفزيون بلازما وجميعها لا تخص تلك الفترة من الطبيعي جداً أن يقل تفاعله وحماسه مع الأحداث.
وهذه الأخطاء الصغيرة إذا زادت وتَكررت في العمل قد تُحدث (شرخاً) يصعب أن تُعالجه إذا فات الأوان والمُشاهد الآن أصبح أكثر وعياً وإداركاً فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغيب عنه ملاحظات التفاصيل الدقيقة في العمل.وبالرغم من هذه الأخطاء التي ظَهرت في بعض الحلقات من المسلسل إلا أن العمل يُصنف من أفضل الأعمال التي تم تقديمها هذا العام والدليل الشعبية الكبيرة التي حَققها ونسبة الُمشاهدة العالية.(ساهر الليل 3)، هو مسلسل خليجي اجتماعي قصة وسيناريو وحوار فهد خالد العليوة، وإخراج محمد دحام الشمري.
وبطولة جاسم النبهان وباسمة حمادة وحسين المنصور وجمال الردهان ومحمود بوشهري وهيا عبد السلام، وعبدالله بوشهري، وفؤاد علي .
صحيفة الجزيرة السعودية الإلكترونية