بصراحته المعهودة تحدث علي خليفة الرميثي، مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، عن دورة شهر رمضان التي تتضمن باقة «دسمة» من الدراما والبرامج، وقال ان الدراما في الخليج تعاني من تكرار الأسماء لعدم وجود صفوف ثانية، على الرغم من ظهور عدة مواهب جديدة، الى جانب كثرة استقطاب ممثلات غير خليجيات. كما أشار إلى أن إجراء بعض الممثلات لعمليات تجميل أفقد وجوههن القدرة على التعبير عن إنفعالاتهن بطريقة طبيعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته مؤسسة دبي للإعلام في فندق «كورت يارد» وتحدث فيه أيضا المنتجان باسم عبدالأمير ومحمد حسين المطيري، وحضره الفنانون عبدالله القعود، ومنصور الواوان، وسلمى سالم، ومنير الزعبي، وأحمد إيراج، وناصر كرماني وحشد من وسائل الإعلام.
أشاد الرميثي في بداية حديثه بدور الصحافة الكويتية التي تدعم أعمال تلفزيون دبي، وأكد أن تجديد الشراكة مع المنتجين باسم عبدالأمير ومحمد حسين المطيري اللذين يعتبران من أهم شركائهم في الكويت أتى ثماره في أعمال متميزة تحمل قيمة جودة، من خلال ثلاثة أعمال درامية تعتبر من أبرز ركائز دورة شهر رمضان المقبل وهي «مجموعة إنسان» و«امرأة تبحث عن المغفرة» لعبدالأمير و«بنات الجامعة» للمطيري.
وكشف الرميثي عن ستة أعمال درامية ستنتج في عام 2013، سيجدد فيها هذا التعاون مع المنتجين عبدالأمير والمطيري، إضافة الى تجديد الشراكة أيضا مع تلفزيون «الوطن». وأضاف أن مشكلة تلفزيون دبي تكمن في ارتفاع أسعار الأعمال الدرامية، مما يتطلب وضع ميزانيات للتسويق رغم أنها لا تغطي التكاليف الباهظة.
مخزون درامي
وقال الرميثي انه ربما سيتم ادراج مسلسل «مطلقات صغيرات» في دورة رمضان، أما بالنسبة لمسلسل «بنات الجامعة» فهناك محطة فضائية كويتية خاصة تتفاوض معهم لعرضه، وعن مسلسل «سكن الطالبات» قال انه سيعرض بعد رمضان.
وأضاف أن تلفزيون دبي يحرص على إبقاء مخزون من الدراما الجديدة للدورات المقبلة، ورأى أن الحصرية في بعض الأحيان مفيدة بالنسبة للفضائيات، كما أن من حق المؤسسات الإعلامية البحث عن الربح المادي لسد تكاليف الإنتاج الباهظة.
وأكد أن هناك رقابة مستمرة على الأعمال التي تعرض في تلفزيون دبي، سواء التركية أو حتى الخليجية، ويتم حذف المشاهد التي تتنافى والذوق العام والعادات والتقاليد.
«مجموعة إنسان»
من جانبه وصف المنتج باسم عبدالأمير التعاون مع تلفزيون دبي بالمثمر، وقال انه يعتبره إضافة بالنسبة إليه كمنتج لأنه وجد الدعم والتشجيع والأرض الخصبة للعمل الفني. وأضاف أن غزارة الانتاج الدرامي في الفضائيات الخليجية ووجود نخبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية، وعلى رأسهم الفنان سعد الفرج، سيمنحان المشاهد اختيارات متعددة.
وأكد أن مسلسلي «مجموعة إنسان» و«امرأة تبحث عن المغفرة» سيكونان من الأعمال التي تحمل قيمة فنية عالية، وتتناول العديد من القضايا والمواقف الإنسانية والاجتماعية.
«بنات الجامعة»
فيما اعترف المنتج محمد حسين المطيري أن مسلسل «بنات الجامعة» سيكون الأكثر إثارة وجدلا في رمضان، وأن هناك أصواتا بدأت بالارتفاع من الآن ضد العمل نظرا الى ما يحمله من سقف عال من الحرية وطرحه لقضايا مثيرة وجريئة تهتم بالواقع المدرسي الجامعي، ما سيثير جدلا جماهيريا واسعا يفوق بكثير مسلسل «بنات الثانوية» الذي عرض العام الماضي.
وأشاد المطيري بالتعاون البناء الذي جمعه مع تلفزيون دبي للعام الثاني على التوالي، وقال ان أهم ما يواجههم كمنتجين هو عدم تعاون بعض الجهات والمؤسسات الحكومية من ناحية توفير اللوكيشنات لتصوير الأعمال الدرامية، لكنهم يبحثون عن بدائل أخرى مماثلة المستوى بل أفضل.
قائمة المسلسلات
بعدها كشفت مؤسسة دبي للإعلام عن قائمة برامج رمضان التي تضمنت اختيارات متنوعة على صعيد الدراما الخليجية، احتوت على سبعة أعمال تراجيدية وكوميدية هي «مجموعة إنسان، امرأة تبحث عن المغفرة، بنات الجامعة، طالع نازل، طماشة 4، ملحق بنات، من الآخر»، بينما تضمنت مسلسلين دراميين عربيين هما «فيرتيجو» و«سيدنا السيد»، الى جانب المسلسل التركي المدبلج «أرض العثمانيين» ومجموعة من البرامج المنوعة والثقافية والمسابقات.
صحيفة القبس الكويتية الإلكترونية