أتساءل وأنا أقوم بفصل روسيفر ينقل لي أهم بطولات العالم وشبك الروسيفر الآخر حتى أتابع الدوري السعودي بتقنية HD لماذا كل هذه المعاناة وهل الدوري السعودي لمرحلة أن يتم تسويقه بروسيفر خاص منعزلاً عن العالم؟ ثم هل هذا هو الأسلوب الأمثل للتسويق؟ ثم أتساءل ماذا قدمت لي قناة ssc المعنية بالنقل التلفزيوني غير تلك الشاشة التي أتابع عليها المباراة مع التحفظ على ما يحدث منها من انقطاع مستفز في أكثر من مناسبة رغم التبريرات غير المقنعة .
ثم إن خطة ssc غير واضحة ولا تدعو للتفاؤل فقد حصلت على حقوق مثل دوري أبطال آسيا وستنتهي هذه الحقوق عام 2024 حيث ستكون حصرية بعد ذلك لـ(بي إن سبورت) حتى عام 2032 .
هذه القناة التي ظهرت لنا بشكل مفاجئ قبل نحو عامين وأخذت حقوق الدوري لا نعلم ماهي استراتيجيتها بشكل واضح ولكنها قناة ساهمت بشكل مباشر في محدودية انتشار الدوري السعودي فبدلاً من أن يكون الدوري موجوداً في كل بلدان العالم وبتقنية عالية فهو محصور على روسيفر خاص ويعمل في باقي الروسيفرات بتقنية sd السيئة جداً والتي تشوه الدوري ولا تقدمه كما يجب أن يقدم.
الأمر الذي يدعو للنقاش بشكل جدي هو أن الدولة حفظها الله تصرف مئات الملايين وتصل لمليارات الريالات ليكون لدينا دوري قوي ومثير وغني باللاعبين المميزين من مختلف بلدان العالم ولكن هذا الدوري الغني فنياً والرائع جماهيرياً لا يقدم بالشكل الذي يستحقه أمام العالم فتقدم لهم شاشة ضعيفة وسيئة ومن يرغب بتقنية أعلى عليه أن يشتري روسيفر خاصاً وهذا الروسيفر محدود الانتشار وداخل السعودية فقط.
أعتقد أن التراجع عن الخطأ خير من التمادي فيه فالدوري السعودي يفترض وجوده على قنوات أفضل وإذا كان ولابد من هذه القنوات فلابد من فتحها وعدم تشفيرها وأن تكون متاحة بأفضل التقنيات في كافة الأجهزة وليس جهاز خاص، فقد سئم المشاهد من التغيير بين الأجهزة كما أننا نفوت الفرصة على أنفسنا في الانتشار في كافة بلدان العالم كما يجب أن يكون الانتشار في ظل وجود نجوم عالميين مميزين سيحظون باهتمام كبير ومتابعة عالية، فهناك أعداد كبيرة من الجماهير ترغب في مشاهدة نجوم بلادها وهم يلعبون في السعودية فلدينا لاعبون دوليون كبار يمثلون منتخبات كبيرة وشاهدنا كمية اللاعبين المحترفين في السعودية الذين شاركوا منتخباتهم في المونديال الماضي فضلاً عن لاعبين دوليين في منتخبات كبيرة مثل أحمد حجازي وطارق حامد في منتخب مصر وكذلك كاريووكويفا في منتخب البيرو ولاعبين آخرين في منتخبات أوروبية وإفريقية لهم معجبون في بلدانهم يريدون مشاهدة مبارياتهم في الدوري السعودي ولكن هذا غير متاح وإذا كان متاحاً فهو كذلك بشكل مشوه ومستفز.
أعتقد أن قناة ssc ولدت بخطة غير مثالية وباستراتيجية غير واضحه وحتى الآن لم تتمكن من معالجة أوجه القصور لديها كما أنها لم تقدم للمشاهد ما يدعو للاهتمام بها لذلك فالانطباع العام عنها غير جيد ولن يتحسن بسهولة لذلك أرى بأنه من المناسب أن يتم إعادة دراسة جدوى وجود القناة أو على الأقل تغيير جذري لطريقة عملها وبثها .
مقال | أحمد العجلان