تقول الأخبار الصحفية المهتمة بشأن الرياضة السعودية، إنه تم تمديد فترة تقديم العروض لشراء حقوق النقل التلفزيوني، لبث منافسات كرة القدم السعودية المتمثلة في «الدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك وكأس السوبر»، لمرتين متتاليتين بسبب أن الشبكات التلفزيونية السعودية لم تقدم أي عروض رسمية للمنافسة على شراء حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية ! .
بالنسبة لي الخبر غير صادم وليس مستغربا أبداً لأن المشهد يتكرر للموسم الثالث على التوالي والنتيجة هي ذاتها لم تتغير لكنها للأسف تتكرر!!
وعندما تم عنونة هذا المقال بكلمة (معقولة) فهي ليست من باب الاستغراب ولا الصدمة من الخبر، بل كان الاستغراب أنه تم نشر خبر (لم يتقدم أحد لشراء الحقوق)!! وهذا أمر محزن وغير مقبول أن تعلن أي جهة عن أن منتجها غير مرغوب فيه!
هل يعقل أن الدوري السعودي بقوته الفنية وسمعته الإعلامية وإثارته الجماهيرية، منتج ضعيف وغير جذاب؟ أيعقل أن القنوات التلفزيونية الرياضية التي تخصص عدداً من البرامج الرياضية اليومية لمتابعة الدوري السعودي، يتاح لها شراء حقوق نقل الدوري السعودي ولا تتقدم بعض القنوات للشراء؟!
متأكد أن المسؤول عن ملف بيع حقوق نقل الدوري السعودي، لو كان لا يفقه شيئاً في التسويق فإنه سيجد من يشتري الحقوق ليس شطارة في المسوق بقدر ما هو جودة في المنتج الذي يبحث عنه الجميع.
أختم بأن عبارة (لم يتقدم أحد) هي عبارة مؤلمة لم أكن أتمنى أن تعتلي عناوين الصحف؛ لأنها عبارة غير مقنعة وتثير الكثير من التساؤلات لدى الجميع!
فهل من توضيح يضع النقاط على الحروف ويحافظ على سمعة دورينا كمنتج .
مقال | د. مقبل بن جديع