لا يبدو أن شهر رمضان المقبل سيأتي بجديد للدراما السعودية، حيث تقول المؤشرات الأولية ان الموسم الجديد سيكون تكراراً لما سبقه، بنفس الأسماء وبنفس الأعمال، ولا جديد سوى في عناوين المسلسلات وأماكن عرضها، ويتأكد هذا من قراءة المشهد الراهن للإنتاج الدرامي والذي لا يعمل فيه سوى النجوم الكبار دون أي مزاحمة من أي اتجاه جديد أو أسماء فنية جديدة، ففي مصر يعمل الثنائي حسن عسيري وفايز المالكي على مسلسل كوميدي جديد، في حين ستقتصر الإطلالة الرمضانية للفنان ناصر القصبي على الجزء الثاني من «العاصوف»، أما الفنان عبدالله السدحان فيستعد لإعادة تجربته مع الشباب في الجزء الثاني أيضاً من مسلسله «بدون فلتر»، فيما سيُكمل الفنان فيصل العيسى رحلته الناجحة مع مسلسل «شباب البومب». وهؤلاء هم ذات النجوم الذين سيطروا على المشهد الرمضاني خلال السنوات الماضية.
الفنان حسن عسيري الذي يخوض هذه المرة تجربة الإنتاج المباشر بدون تعميد مسبق من أي قناة، دخل السباق مبكراً برفقة زميله الفنان فايز المالكي وبدأ التصوير في مصر وسط تسريبات تشي بأن العمل سيكون مختلفاً من حيث جودته وتؤهله لأن يكون فارس الرهان في الموسم المقبل وبشكل يجعله في مواجهة جديدة مع مسلسل «العاصوف» الذي قد يكون منافساً قوياً ويستكمل ذات الإثارة التي صنعها موسمه الأول في رمضان الماضي مدعوماً بالهالة التي تحيط بالفنان ناصر القصبي. فيما يواصل الفنان عبدالله السدحان التحليق وحيداً في منطقة محايدة بمسلسله الشبابي الذي يستهدف فيه التجريب الفني أكثر من المنافسة الرمضانية، وبالمثل يصنع الفنان فيصل العيسى مع مسلسل «شباب البومب» حيث سيقدم جزءه الجديد دون أن ينافسه أحد في المنطقة الشبابية التي يتحرك فيها.
هذه الأسماء الثابتة دائماً في الموسم الرمضاني تقلل من جاذبية الدراما المحلية في شهر رمضان المقبل، وتجعل من الصعب توقع ظهور مستوى مغاير لما عرض في السنوات الماضية. ويبقى التحدي كبيراً أمام نجوم الدراما في تقديم مستوى مختلف وطرح متجدد يقنع المشاهد بأن الدراما السعودية تنمو وتتطور حتى في ظل ثبات الأسماء وتكرارها.