منذ عدة أشهر والقنوات الخليجية على وجه التحديد عدت العدة من أجل الظهور بشكل مميز خلال تغطيتها لأحداث كأس الأمم الآسيوية الـ(17)؛ رغبة منها في إظهار المكانة الكبيرة التي وصلت لها، خاصة أن الحدث الآسيوي يقام بضيافة مميزة من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تجيد التعامل مع الإعلام بشكل مميز.
وكانت بشائر الخير فيما يتعلق بالتغطيات المتميزة، ظهرت الحدث الآسيوي من الانطلاقه ، حتى كشفت القنوات الخليجية عن الكثير من أوراقها فيما يتعلق بالبرامج المقدمة، والمهام التي استوكلت لمراسليها من أجل نقل الصورة بكل دقة للمشاهدين، بل وإشعارهم بأنهم في قلب الحدث، من خلال الحرص على كشف ما وراء الكواليس فيما يتعلق بالمنتخبات المشاركة، أو حتى بالنسبة للجماهير الحاضرة لمساندة منتخباتها الوطنية.
المثير في الأمر هو الغياب الكبير للقناة الرياضية السعودية عن متابعة الحدث الآسيوي، خاصة أن الأخضر يعتبر من أبرز المرشحين للظفر باللقب عقب المستويات المميزة التي يقدمها في الفترة الأخيرة.
وأشعل هذا الغياب وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، حيث تفاعل المهتمون بالشأن الرياضي بشكل كبير، موجهين انتقادات لاذعة للقائمين على القناة الرياضية، وعن الحال الذي وصلت له مقارنة بالتطور الحاصل في القنوات الرياضية الخليجية، التي تبدع وتقدم الجديد سواء على مستوى التغطيات أو البرامج الحوارية أو حتى على مستوى التصاميم الداخلية المستخدمة في الاستديوهات التحليلية والبرامج المختلفة.
أما ما أثار حفيظة الشارع الرياضي السعودي، فهو استقطاب القنوات الخليجية لعدد من الإعلاميين السعوديين من أجل تغطية الحدث الآسيوي، في الوقت الذي غابت فيه القنوات السعودية عن المشهد.
وكعادته، واصل الإعلامي الإماراتي القدير محمد نجيب تألقه وتفرده بالتميز من خلال برنامجه اليومي «آسيا في دارنا»، الذي يستضيف فيه نخبة من الضيوف العرب ويملك شبكة من المراسلين من داخل الإمارات وخارجها .