كشف المُخرج ناصر الدوسري عن دخوله عملًا دراميًا تلفزيونيًا جديدًا للكاتب طالب الدوس بعنوان “مسودة إنسان”، وقال في تصريح خاص لـ الراية إن التحضيرات تجرى حاليًا على قدم وساق، خاصة أن العمل الجديد يقدّم فكرة جديدة لم تُطرح من قبل في الدراما القطرية، وتعالج في خطها الأساسي بعض السلبيات المُتعلقة بالجوانب الدينيّة في مجتمعنا، والناتجة عن اقتحام غير المُختصين لهذا المجال؛ الأمر الذي يعود بعواقب وخيمة، لافتًا إلى أن المسلسل الجديد يحتوي العديد من الأفكار الجديدة التي سيعمل عليها من خلال استخدام تقنيات جديدة تُظهر العمل وكأنه فيلم سينمائي وليس مسلسلاً تلفزيونيًا.
وأكد الدوسري أن فريق العمل للمسلسل الجديد سيضمّ مجموعة من الفنانين منهم المخرج حسين المحمدي، وأنهم ما زالوا في انتظار عودة الكاتب طالب الدوس من الأردن للبدء في التحضيرات الرئيسية والدخول في مرحلة مواقع التصوير ومن ثم تصوير العمل بحيث يتم توزيعه بشكل جيّد للعرض خلال موسم شهر رمضان المُقبل .
وقال الدوسري إن هناك العديد من الأسماء المتوقعة للمشاركة في المسلسل التي ما زالت في حالة شدّ وجذب، مشيرًا إلى أنه يركز شخصيًا على إظهار أبطال من داخل قطر حتى لو لم يكونوا من نجوم الصف الأوّل، كما هو الحال مع مسلسل “جزيرة الأحلام” الذي انتهينا من تصويره مؤخرًا، حيث استطعنا من خلاله تقديم عدد من الفنانين الذين لا يعدّون من نجوم الصف الأوّل، حيث بدأوا بالظهور على الساحة الفنيّة، ليؤكدوا أنهم على قدر المسؤولية، واصفًا قطر بأنها بلد ولاّدة دائمًا بالنجوم في كل المجالات الرياضية والعلمية والفنية، متوقعًا أن يكون الجمهور هو الداعم الرئيس لهؤلاء النجوم الشباب في المستقبل.
وأكد الدوسري أن المطلوب من أجل أن تنافس الدرما القطرية نظيراتها في الخليج سواء الدراما الكويتية أو الإماراتية أو السعودية والبحرينية هو تقديم الدعم للكتّاب والمُخرجين وشركات الإنتاج الفنية، من قبل مؤسسات الدولة جميعًا، وأن يقدّم هذا الدعم من الجهات المختلفة وليس فقط المؤسسة القطرية للإعلام، واستطرد قائلاً: لا أخفي سرًا عندما أقول إنه لا بد أن يكون هناك دعم من وزارة البلدية والتخطيط العمراني لتسهيل التصوير في المواقع المختلفة داخل الدولة، أو دعم من قبل وزارة السياحة لإظهار المناطق السياحية، أو دعم من قبل وزارة الثقافة والفنون والتراث لإظهار الجانب الثقافي في قطر، مشددًا على ضرورة أن تتضافر الجهود كلها حتى تكتمل الصورة .
وأكد أن العمل الفردي في هذا المجال صعب جدًا، وأن أبطال عمله الحقيقيين دائمًا هي قطر ومواقع التصوير المختلفة داخل الدولة، وأن أي عمل يعمل فيه تكون قطر هي البطل الحقيقي .
ووصف الدراما القطرية بأنها قادرة على منافسة الدراما الأخرى وأن تتفوّق عليها، كما تتفوّق قطر في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة، وأن شهادتي مجروحة في قطر ولكن من يعمل لا بدّ أن يصل ومن يمسك الطريق لا بد أن يصل إلى نهايته، من خلال المنافسة الشريفة لنكون في المصاف الأولى .
وتمنّى الدوسري للدراما القطرية أن تنتشر ليس فقط في الوطن العربي والخليج، وإنما على المستوى العالمي، وأن تكون بمثابة السفير لقطر في الدول المختلفة حول العالم، من خلال دبلجة المسلسلات كما نرى في الدراما التركية والكورية والبرازيلية، فلا بدّ أن نرسّخ عاداتنا ونقدّمها في كل محفل .
صحيفة الراية القطرية الإلكترونية