التحدي الدرامي بدأ… فالعديد من الممثلين والمنتجين والعاملين في صناعة الدراما التلفزيونية الكويتية والخليجية يترقبون أعمالهم الفنية التي حضروا لها قبل أشهر، وينتظرون ردود أفعال المشاهدين على الموسم الدرامي المشتعل .
ويبدو أن أهل الفن متفائلون في هذا الموسم بوجود هذا العدد من المسلسلات التي غيرت حال كثير من المنتجين والفنانين، ففي العام الماضي كان العديد من الفنانين والمنتجين لا يعملون إلا من خلال مسلسل واحد، بل ان بعضهم لم يكن لديه عمل، وفي هذا العام زاد العدد وتقدم بعض فناني الصف الثاني والصف الثالث خطوات، وشارك في بطولة أكثر من مسلسل، لا سيما بعدما لمس العديد من المنتجين مرونة من إدارة المصنفات الفنية في عملية إجازة النصوص، وهو ما يجعل أمام المشاهدين عدد كبير من الأعمال بوجود النجوم وخصوصا حياة الفهد وسعاد عبد الله وعبد الحسين عبد الرضا وغيرهم باستثناء الفنان سعد الفرج وعبد العزيز المسلم اللذين قاما بتصوير مسلسل «اللي ماله أول» وكان من المفترض أن يعرض على شاشة تلفزيون الكويت إلا أنه تأجل الى ما بعد شهر رمضان. بينما يقدم تلفزيون «الراي» مجموعة من المسلسلات القوية التي تضم ابرز النجوم ليخطف كعادته الأضواء.
وتطل الفنانة حياة الفهد بمسلسل «ريحانه» بعد أن قررت الاكتفاء بعمل واحد منذ بداية الموسم بسبب عدم وجود نص جيد أمامها، وعبر تلفزيون «الراي» تقدم حكاية جديدة تتميز جماليات الفهد في الأداء، فهي الفنانة التي تحمل في ملامحها طيبة أهل الكويت وعبق الزمن الجميل، فنظراتها تحكي كلمات وتربط بين الماضي والحاضر، وتواكب ما يحدث في الحياة من تطور في أعمالها وحكاياتها التي ترويها لنا.
مسلسل «ريحانة « الذي كتبه الكاتب البحريني حسين المهدي، وأخرجه سائد الهواري يحمل جملة من المفاجآت، و يشارك في البطولة صلاح الملا، عبد المحسن النمر، عبير أحمد، زهرة عرفات، محمود بوشهري، عبد الله بوشهري وغيرهم.
أما الفنانة سعاد عبد الله فتقدم عبر شاشة تلفزيون «الراي» عملا دراميا يرصد نموذجا جديدا من حياة المرأة الخليجية التي تعاني الكثير من المشاكل للبحث عن حريتها، فبرغم التحديات التي تواجهها الا انها تظل صامدة، ويتطرق العمل الى امرأة تزوجت في سن مبكرة من رجل ثري بارداة من والدتها، ثم تصل الى طريق مسدود وتطلب الطلاق بالرغم من إنجابها منه ابنها ضرار، ثم تتزوج من شخص آخر، ويتضمن العمل الكثير من المفاجآت.
وتطرح عبد الله في المسلسل العديد من المضامين الاجتماعية والإنسانية وتضع يدها على العديد من المشكلات التي تواجه المرأة عندما تختار أن تعيش بكرامة إنسانية وحرية تليق بكيانها، بل انها تخوض معارك درامية مهمة في هذا العمل وتقدم نموذجا مختلفا للمرأة، إلى جانب العديد من الخطوط الدرامية الأخرى التي يشاركها فيها العديد من الفنانين بينهم زهرة الخرجي وفهد العبد المحسن وامل العوضي وفاطمة الحوسني وغرور وحسين المهدي وصمود وعبدالله الباروني وفرح الصراف وعبد الله الزيد، وغيرهم، والمسلسل من تأليف نوف المضف وإخراج محمد دحام الشمري.
ويخوض الفنانان طارق العلي وحسن حسني تجربة كوميدية جديدة من خلال مسلسل «خالي وصل» الذي يعرض يوميا على تلفزيون «الراي»، والعمل مليء بالأجواء الفكاهية وكوميديا الموقف التي يتمتع بها العلي وكذلك بخفة الظل التي يعرفها الجمهور العربي عن الفنان حسن حسني.
ورغم كم الكوميديا التي يتمتع بها العمل الا أنه مليء بالاسقطات السياسية والاجتماعية، ومن المعروف ان طارق العلي كثيرا ما يركز على القضايا اليومية والمشاكل التي تهم الناس ويسلط الضوء عليها بطريقته، وفي هذا العمل أختار ايضا ان يعمل مع كل من الفنان الاماراتي سعيد سالم، أمل عباس، مريم حسن، احمد الفرج، وغيرهم من خلال حكايته مع خاله، فهو يجسد شخصية عبد اللطيف الذي لم يتزوج وكلما حاول الزواج وقفت والدته الفنانة فاطمة كشري في وجه هذا الزواج مما جعله يستعين بخاله الذي يعمل في الخارج ويتوقع أنه مليونير وسيقوم بحل كل مشاكله الا انه يفاجأ أن خاله قادم إليه من أجل ان يقوم هو بحل مشاكله المادية، كما يحمل المسلسل العديد من الخطوط الدرامية الأخرى وهو فكرة عيسى العلوي، تأليف أيمن الحبيل، إخراج نعمان حسين.
وفي مسلسل «جرح السنين» الذي يعرض أيضا عبر تلفزيون «الراي»، يكشف العمل جوانب جديدة من محنة الغزو وحرب التحرير، والجميل في المسلسل انه يعتمد على مجموعة من نجوم الجيل الجديد الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة في أوساط الشباب، ويراهن مخرجه منير الزغبي على الأداء التمثيل للمجموعة التي تشارك في فيه. كما يتطرق الى العديد من الخطوط الدرامية.
ومسلسل «جرح السنين» من بطولة جاسم النبهان، زهرة عرفات، محمود بوشهري،عبدالله بوشهري وغيرهم، وهو من تأليف دخيل النبهان وإخراج منير الزغبي.
ويقدم الفنان عبد الحسين عبد الرضا هذا العام مسلسل «العافور» مع حسن البلام، أحمد السلمان، ميس كمبر، جمال الردهان، إلهام الفضالة، هيا الشعيبي، مي البلوشي وهو من تأليف طالب الدوس وإخراج عباس يوسفي. ويميل «بوعدنان» في أعماله الى مناقشة الشأن العام على طريقته، ولذلك هو من قام بأعداد النص بعدما انتهى الدوس من تأليف، وقد استثمر نجاح مسلسل «ابو الملايين» واستعان ايضا ببعض المشاركين فيه مثل ميس كمبر وحسن البلام وغيرهما.
وتدخل الفنانة هدى حسين السباق الرمضاني من خلال مسلسلين؛ الأول «بسمة منال» للمخرج منير الزغبي، أما العمل الأخر فهو «منطقة محرمة». ولعل المتابع لخطوات هدى حسين يجد أنها تنتقل من مكان الى مكان أخر بشكل أفضل وبعناية شديدة، فهي تقبل على الإنتاج حينما تسطيع ان تقدم شيئا جديدا ملموس وتتبوأ البطولة عندما تجد ان موقعها في العمل يستحق ذلك.
وفي «منطقة محرمة» للمؤلف محمد النشمي والمخرج حسن ابراهيم، تقدم حكاية تواكب افكارها ونظرتها لتطور العمل الدرامي، مع مجموعة من الفنانين بينهم حسين المنصور، باسمة حمادة، أحلام حسن، طيف، سحر حسين، هنادي الكندري، غدير صفر عبد الله الطليحي، وتؤدي دور الزوجة التي تلتزم بقواعد الزوجية وتنفذ قوانين الزوج الجائرة حين يفرض عليها عدم الدخول الى منطقة مخصصة له في بيت الزوجية، وهذا الالتزام منها ليس أحتراما لخصوصية الزوج فقط وإنما ايضا لكبريائها وكرامتها رغم الآلام التي تتعرض لها، كما يتطرق المسلسل الى الكثير من ملامح الحياة الواقعية والمشاكل اليومية التي تواجه الكثير من الأسر ولكن في قالب درامي مشوق.
ويعود الفنان أحمد جوهر الى الدراما الرمضانية بعد غياب عبر بوابة تلفزيون الكويت من خلال مسلسل «المعذب» وهو من تأليفه وبطولته وإخراج شيروت عادل، ويقدم عبق التراث. كما توجد العديد من الأعمال الدرامية الأخرى مثل «غريب بين أهله» والتي تنظر ان يشاهدها الجمهور في هذا الزحام الدرامي .
صحيفة الراي الكويتية الإلكترونية