شدد المتحدث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي» مازن حايك على أن ما يقدم للطفل العربي من خلال قناة «إم بي سي 3» المتخصصة ببرامج الأطفال يخضع لرقابة لجنة متخصصة، «في حال وقوع مقاطع فردية غير ملائمة، يتم تداركها مباشرة وتصحيحها»، فيما أكد منتج مسلسل الأطفال الكرتوني «أبطال 99»، الذي صدرت في حقه فتوى عن اللجنة الدائمة للإفتاء تشير إلى «بطلان هذا العمل ووجوب إنكاره والنهي عنه»، أن العمل خضع لإشراف هيئات رقابة إسلامية وشرعية، وحصل على إجازة في عدد من دول الخليج .
وقال المتحدث باسم مجموعة «إم بي سي» مازن حايك لـ«الحياة»: «المجموعة لديها لجنة مكوّنة من اختصاصيين تربويين يراجعون محتوى ما يُقدم في القناة، ونحن حريصون على ما يشاهده أولادنا قبل أن يشاهده أولاد الآخرين»، لافتاً إلى أن اللجنة تخضع لإدارة القناة، وهي مكونة من أمهات وتربويين وعدد من أطياف المجتمع، وهي تشاهد المحتوى قبل العرض، كما تقرأ سيناريو المسلسلات والأفلام، وبعد ذلك تتخذ قرار الحذف أو التعديل أو الإجازة للعمل.
وأضاف أن: «المحتوى الذي تنتجه المجموعة للطفل العربي ملائم له، وفي حال وقوع مقاطع فردية، يتم مباشرة تصحيحها، كما في حوادث سابقة عرضت مشاهد غير ملائمة لبعض ما عرض في المجموعة، وتم الاعتذار عنها، وإقامة تحقيقات داخلية واتخاذ إجراءات بحق المتسبب في الخطأ».
وعن كيفية تعامل المجموعة مع المنتج العالمي الذي يتم الاستحواذ عليه، وهل يتم تقديمه بذات النسخة أو بنسخة معدلة، يقول حايك: «عندما يتم شراء منتج عالمي من إحدى الشركات، ويتم إما تعريبه أو ترجمته، هنا تحضر اللجان التابعة للمجموعة تفاصيل العمل كافة، كي تقرر إجازته من عدمها، بقصد أن نقدم ما هو مقبول لدى أوسع شريحة من الناس ومن كل الأطياف، مع تقديرنا أن الأمر في النهاية نسبي ومتفاوت بين المتلقين»، مطالباً بضرورة عدم نسيان دور الأسرة والمدرسة والموجهين والمربين في متابعة ما يُقدم لأبنائهم، من دون أن يلقى الحمل على كاهل القنوات الفضائية فقط عند وقوع أي خطأ أو تقصير بشري.
من جهته، أوضح منتج مسلسل الأطفال الكرتوني «أبطال 99» نايف المطوع، أن عمله الذي تم تحريمه من اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية أخيراً، خضع لإشراف هيئات رقابة إسلامية وشرعية، إلى جانب تدقيق وتنقيح استمر خمسة أعوام كاملة، مضيفاً: «تمت إجازته، ومُنح تصاريح رسمية من وزارات الإعلام في السعودية والبحرين والكويت وغيرها من البلدان، كمجلة كرتونية، أو ما يعرف بمجلة «كوميك»، وتباع منذ أعوام عدة في عدد من أسواق الخليج، وذلك قبل عرض المسلسل على الشاشة». وذكر في لقاء تلفزيوني عبر قناة «العربية» بث أخيراً، أن الاعتراض واللغط اللذين أثيرا حول المسلسل كانا حول أسماء بعض شخصيات المسلسل، وليس حول محتواه، وذلك على غرار شخصيات: عادل وكريم وعزيز، التي اعتبروها بأنها تمثل أسماء اصطفاها الله عز وجل لنفسه، «اتفق علماء الدين والاختصاصيين في اللغة العربية أن حذف «ال» التعريف من الأسماء يحولها إلى صفات، وبالتالي فإنه يجيز إطلاقها كأسماء على البشر والشخصيات، إضافة إلى أن هذه الأسماء هي أسماء دارجة ومتعارف عليها ومجازة في العالم العربي والإسلامي.
وعلق المطوع على الفتوى التي صدرت في حق العمل لمنع عرضه، على رغم انتهاء عرضه قبل عام: «أحترم الفتاوى الصادرة، لكني أؤكد بأنها بنيت على معلومات وافتراضات خاطئة، أو أن من لخص المسلسل وأوصل فحواه أغفل إخبارهم بعض التفاصيل الأساسية التي لو عرفت لغيرت مسار الفتوى» .
صحيفة الحياة السعودية الإلكترونية