اشتكى بعض ضيوف القنوات السعودية في مجمع التلفزيون في الدمام من «ضعف» المقابل المادي الذي يعرض عليهم مقابل ظهورهم التلفزيوني. وعزا بعضهم ذلك إلى «العجز المالي»، فيما اعتبره آخرون «شحاً» و»خللاً إدارياً يجب حله».
وتزايدت الانتقادات أخيراً، بعدما لاحظ متابعون اكتفاء القنوات السعودية بظهور «ضيف واحد» في بعض برامجها، فيما تكرر اختيار الضيوف أنفسهم ما سموه بـ «الاختيار العشوائي الذي يدعو إلى التساؤل».
وأكّد مصدر يعمل في التلفزيون السعودي في محطة الدمام لـ «الحياة»، أن «المقابل الذي يُصرف للضيوف معتمدٌ من وزارة الثقافة والإعلام»، وذكر أنه «غير ثابت»، مشيراً إلى أنه من المفترض تفعيله لمن يُدعون رسمياً «من باب التقدير». وعن قيمة المقابل، أوضح المصدر، أنه يراوح بين «250 ويصل إلى ألف ريال». وقال: «يختلف المقابل بحسب اختلاف منطقة الضيف»، وتمنى من الضيوف الذين جرت استضافتهم «إبلاغ المذيعين أو المخرجين الذين قدموا لهم الدعوة لمتابعة حقوقهم».
واعتبر مدير التلفزيون السعودي في محطة الدمام سعيد اليامي، أن ما يتداول حول مرور القنوات السعودية بـ «أزمة مالية»، «كلام مغلوط»، مشيراً إلى أنه لم تصل إليهم في المحطة أيّ شكاوى بهذا الشأن طيلة الفترة السابقة. وقال اليامي لـ «الحياة»: «لا يُعتمد مقابل مادي لجميع الضيوف».
وعزا اليامي الأمر إلى «إجراءات رسمية، وآليات تُتبع في التلفزيون، وتقوم على رفع «إشعار» إلى المركز الرئيس في الرياض، ليحتسب فعلياً». وذكر أن «جميع الضيوف الذين اعتمد لهم مقابل مادي تسلموا مستحقاتهم، وقال إن لا وجود لأي سبب يمنع التأخر في الصرف أو رفع الإشعار».
وأوضح، أن المقابل المادي «يُقدم لمن له اختصاص في الإعلام مثل المحلل الرياضي، أو المختص في مجال ما»، مشبّهاً إياهم بـ «كتّاب الأعمدة الصحافية اليومية، مقارنة بمن يكتبون لصفحات بريد القراء». وكشف أن الشخصيات الرسمية والمستضافة من الجهات الحكومية لا تمنح مقابلاً مادياً، وقال: «هم لا يقبلون في الأساس، ثم لمن المخجل تسليمهم 300 ريال» .
صحيفة الحياة السعودية الإلكترونية