سألني أبسط بسطاء الحي:
– ماذا سنفعل، طالما اتفق الشيطانان، إيران وأمريكا؟!
ولقد قرأت سؤاله بهذا الشكل: – إيران ليست في صفنا، وأمريكا في صف إسرائيل. أما روسيا والصين، فهي تدعم أعداءنا! من إذاً سيكون حليفنا؟! كل البسطاء يطرحون هذه الأسئلة ويخافون، ولا أحد يطمئنهم، كأن الأمر لا يعني أحداً ممن هم مسؤولون عن هذا الأمر!! العلاقة بين المواطن في هذا البلد المنفتح على العالم، وبين ما يحدث في العالم، متروك للإعلام الخارجي، يلعب به على هواه. لا إعلام محلي يطرح الحالة العالمية ويناقشها .
لا إعلام محلي يطرح حتى القضية المحلية، نقاشاً مهنياً يجعل المشاهدين يلتفتون لها .
المواطن اليوم يتابع قضاياه على قنوات تجارية تتاجر به، ولها الحق أن تفعل ذلك، طالما قنوات تلفزيوننا منشغلة في إعطاء العقود للأصدقاء كي يشوهوا صورة العمل الإعلامي .
كم هي الإعلانات التي تصاحب برنامجاً غير محلي، يطرح الشأن المحلي؟! كم هي الإعلانات التي تصاحب برنامجاً محلياً يطرح الشأن المحلي؟! هااااه؟! فهمتم سؤالي؟!! أنت تملك القضية، وغيرك يتاجر بها، ومبسوط، وفرحان، تقول: – شف قضايانا صارت عربية!!!! يا عزيزي، الناس تضحك على إعلامك لأنك لم تستطع أن تديره إدارة مهنية، على الرغم من كل الموارد التي تملكها .
يا صديقي، المواطن الذي يتابع أخبار وطنه على قناة وطن أقل منه على كل المستويات، يجب أن يجعلك تقول: – شوفوا لي غير هالحرس القديم .
بقلم : سعد الدوسري | صحيفة الجزيرة السعودية الإلكترونية