يعتبر شهر رمضان فرصة مناسبة لمتابعة ما تعرضه الشاشة الصغيرة من مسلسلات متنوعة، اذ تلتقي الأسرة حول التلفزيون لمشاهدة الأعمال الدرامية والتي تحظى بتنافس شديد من القنوات الفضائية، وبما ان هذه الأعمال تدخل لمنازلنا بدون استئذان، فان للجمهور رأياً في هذه الأعمال، وكان هذا سؤال «الوطن» الذي جالت فيه مختلف الأمكنة لأخذ رأي شريحة عشوائية من الجمهور، لتجيب عن سؤالنا: ما الذي تتمنى مشاهدته في الدراما الكويتية في رمضان المقبل؟ وجاءت الردود متنوعة ومتفاوتة، وهنا التفاصيل:
في البداية، استهلت علياء عبدالوهاب حديثها بالقول «مانبي دراما زايدة ومشاهد حزينة وقصص مكررة وصارت أغلب المشاهد تُصَوَّر في المخفر والمستشفى والسجن، ليش شصاير.. تكرار هالقصص صار يحسسنا بملل تجاه هالنوعية من الأعمال».
اكتئاب
أما صلاح القلاف فقال «أتمنى عودة أفكار المسلسلات القديمة الكوميدية والهادفة، والابتعاد عن مسلسلات النكد والمشاكل اللي تشوه مجتمعنا، وألاحظ في بعض المسلسلات عادات جديدة ليس لها صلة بالمجتمع الخليجي».
فيما فاطمة بهزاد عبرت عن رأيها بالقول «أتمنى التغيير في فكرة المسلسلات لأنها أصبحت تحمل نفس الفكرة والطابع والمضمون، وأفضل الابتعاد عن الدراما الزائدة وكمية الحزن الكبيرة التي نراها في المسلسلات، أحس باكتئاب من كمية العنف الجسدي.. والله هذه ليست حياتنا الحقيقية»
محمد الكندري قال «كل القصص لا تعبر عن البيت الكويتي البسيط، نبي دراما تمثلنا بألفتنا وطيبتنا وترابطنا وحتى بمشاكلنا الحقيقية، ملينا من النكد والهواش ومشاهد السكر والخمر غير الحقيقية والتي قد تعبر عن شريحة صغيرة وليست ظاهرة عامة.. والطامة الكبرى انها تعرض في رمضان».
مسلسلات تراثية
يتمنى فيصل القلاف عودة المسلسلات التراثية اذ يقول «مسلسلات التراث الكويتي مفقودة بهذا الوقت، نحن بحاجة ليرى عيالنا ماضي الأجداد من خلال هذه المسلسلات، وأيضا نفتقد مسلسلات الأطفال التراثية مثل «مدينة الرياح» وغيرها، اذ كانت تعرض وقت الفطور في السابق، وكانت فعلا هادفة ومشاهدتها ممتعة لا أحد من القنوات الكويتية والخليجية يهتم بمسلسلات الاطفال التراثية التي كانت تجمع العائلة حول الشاشة الصغيرة».
وتوافقه أنوار في عودة المسلسلات التراثية فقالت» وين ايام زمان، اننا نفتقد مسلسلات مثل مستوى «جحا» و«السندباد» و«الغرباء» وغيرها، هذه المسلسلات كانت تضيف قيمة للناس، اما في الوقت الحالي أغلب الحوارات في مسلسلاتنا رديئة وتحتوي على كلمات غير لائقة».
دراما تجارية
داوود دشتي، يتمنى لنفسه وعائلته ان تشاهد مسلسلات كوميدية بطابع اجتماعي، فقال عن ذلك «في الماضي كانت هناك مسلسلات اجتماعية ذات طابع كوميدي، فكانت تدخل للقلوب في بساطتها وبعيدا عن التهويل الذي نراه حاليا، فهذه الأيام الكوميديا مفتعلة ولا أرى دراما حقيقية، فالدراما الكويتية تجارية وتسويقية حق مصممات الازياء وخبيرات التجميل اللي يهولون بالممثلات، وأحب عودة عبدالحسين، اذ اننا نفتقد أعماله المميزة».
ويؤيده عقيل مقدس «نود مشاهدة الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا مجددا في رمضان، فأعماله تعطي نكهة مميزة في رمضان ولها طابع خاص، وأغلب المسلسلات لا تلامس واقعنا ومبالغ فيها جدا، وأتمنى ان يرحمونا في عدم تكرار الممثلين في أكثر من عمل، فهناك بعض من الممثلين أصابونا بالتشتيت من وجودهم في أكثر من عمل».
لهجة كويتية
ولسليمان دهراب رأي عبر عنه بالقول «نتمنى مراعاة اتقان اللهجة الكويتية في الدراما، مخارج الحروف والكلمات من بعض الممثلين غير سليمة، كما أتمنى من الممثلات التقليل من الماكياج والأزياء المبالغ فيها والتي تقتل من روح الشخصية التي تجسدها».
وتوافق زهراء من حيث تكرار القصص وكمية الحزن الكبيرة التي تزج بهذه المشاهد الدرامية، فقالت «الحين الاحظ بالدراما الكويتية انهم عرضوا المشاكل والهموم اللي تعاني منها بعض العوائل الكويتية، لكن ما نشوف حلولاً لهالمشاكل؟، محتاجين حلولا خاصة عندما يتم التعرض لمشاكل المراهقين».
ويرى فهد ملك بأن الأعمال الدرامية في وقتنا الحالي أصبحت متشابهة، ويقول «نريد مشاهدة عمل يجمع بين الترفيه والدراما، كما كان مسلسل «درب الزلق» و«خالتي قماشة» ونبي كوميديا راقية بدون استخفاف بعقول المشاهدين وطنازة على خلق الله، فهذه ليست كوميديا بل استخفاف» .
صحيفة الوطن الكويتية الإلكترونية