مع اتساع دائرة الإعلام في العالم وتنوع القنوات واختلافها في الشكل والمضمون بين دولة وأخرى ، ظلت القنوات الفضائية العربية تائة فاقدة للهوية العربية الأصلية حيث تقدم برامج ومواد إعلامية غربية معربة بعيدة عن الواقع العربي تماما كل ذلك بهدف التسويق وركوب الموجه الحالية حتى لو كان ذلك على حسباب هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا
فمن يشاهد هذه القنوات التي تجاوزت 700 قناة مرئية قد لا يخرج إلا بفائده قليلة جدا مما تقدمه ، نظرا لأن الصبغة واحده والاعمال مكرره والبرامج متشابهه ومقلده ، ناهيك عن تعارض المهام والادوار في برامج القناة الواحدة وهذا فيه إخلال بالعمل الإعلامي المهني وفقدان للمنهجية .
فمن يتابع القنوات يدرك تمام الإدراك انها محطات تبحث عن
نفسها ولا تعرف من جمهورها ومتابعيها وماذا يريدون ، كما ساهم في سقوط هذه المنابر الإعلامية المسلسلات المدبلجة طويلة الأجل والتي هي عباره عن دروس غير أخلاقية ومعاول هدم للأخلاق والقيم الإسلامية السامية ، المشاهد دائما يحترم القناة التي تحترم عقليته وذائقته ، لكن مع الأسف الكثير من قنواتنا الخليجية والعربية أسقطت احترام الجمهور لها ، ومنها من فتحت على نفسها أبواب الغضب والكراهية نتيجة ما تفرزه من سموم داخل المنازل وصفوف الأسرة .
والمضحك المبكي أيضا هو تركيز العديد من المحطات على برامج تفسير الأحلام وتجلب المفسرين وتفتح خطوط الاتصال وكأن العرب أمة نائمة لا هم لها إلا تتبع خيوط أحلامها ..!!
إذا استمر الحال على ما هو عليه فنقول وداعا“ للهوية العربية في ظل هذه القنوات العربية التائه عن مسؤولياتها .
بقلم : عبدالعزيز السنيد | صحيفة اليوم السعودية الإلكترونية