بسام كوسا قمر الشام برمضان القادم بعيداً عن السياسة
الأعمال السورية لن تغيب عن الشاشة الفضية وملامح الدراما الشامية هي الطاغية
يتجه صناع الدراما السورية نحو الدراما الشامية كونها الأكثر طلباً من قبل الفضائيات العربية، ولإمكانية تصويرها في استديوهات خاصة. هكذا، تدور أحاديث عن استعداد المخرج بسام الملا لإنجاز جزء جديد من مسلسل باب الحارة، بينما دارت كاميرا المخرج أحمد إبراهيم أحمد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل “زمن البرغوث” بعد استبدال النجوم أيمن زيدان وعبدالهادي الصباغ وقيس الشيخ نجيب وأمل بوشوشة بممثلين آخرين هم سليم صبري وجهاد سعد وسعد مينه وقمر خلف. فيما تستعد شركة غولدن لاين لتصوير الجزء الثاني من مسلسل “طاحون الشر” لصالح تلفزيون “الجديد” اللبناني.
في المقابل لا تزال شركة كلاكيت مصرة على إنجاز مسلسل القنوات (اسم مبدئي) للكاتب عثمان جحي في بيروت. في حين بدأ المخرج مروان بركات تصوير مشاهد مسسلسل قمر الشام للكاتب محمد خبر الحلبي، وبطولة بسام كوسا ومنى واصف وعبدالرحمن آل رشي ورفيق السبيعي وديمة قندلفت وأحمد الأحمد ومحمود نصر.
حدوتة شامية
ويروي العمل قصة افتراضية هي أشبه بـ”حدوتة شامية” لها طقوسها الخاصة. تسرد حكاية عائلة يموت أحد شبابها برصاصة غدر، وتحاول شقيقته “سالمة” أن تخرج له الرصاصة فتعجز ويموت بين يديها لتصمت بعدها مدى الحياة. وتسير قصتها بمحاذاة قصص حب تشي بها ألسنة النميمة وتخلق لها فضيحة، بين شخصيات شريرة تستغل غياب زعيم الحارة لسبك المكائد لأهلها.
أما عن سبب اختياره للموضوع الشامي فيقول مخرج المسلسل مروان بركات لـ”العربية.نت” إنه يرغب منذ فترة في تقديم مسلسل يحكي قصة افتراضية تسلط الضوء على الشهامة والنخوة عند أبطال هذه الحكاية، وقد كتب المسلسل تحت إشرافه.
مخرج المسلسل: آثرت الابتعاد عن السياسة
وعند سؤاله عن اعتبار هذا الأمر اختباء مما يجري في سوريا وعجزاً عن مجاراته يرد بركات بالقول إن الشارع السوري اليوم منقسم، وأي تطرق للحدث السياسي سيلقى من يعارضه وليس من مهمة الفنان أن يخلق لنفسه أعداء، لذلك علينا الانتظار والتريث لتتضح الأمور.
أما بطل المسلسل النجم بسام كوسا فيقول: “ميزة المسلسل أنه لا يأخذ على عاتقه التوثيق ولا يمكن اعتباره عملاً تاريخياً بل يترك الباب مفتوحاً لاعتبار الحكاية جزءا من حالة افتراضية، هي حكاية إنسانية بكامل أبعادها ولا يمكن محاكمتها على أنها جزء من التاريخ الحقيقي.
وعلى الرغم من أنه في كل ظرف سيئ تمر به سوريا تتجه الدراما نحو هذا النوع تحديداً من الدراما لدرجة صار هناك تشابه كبير في إنتاج الصناعة السورية الأكثر رواجاً وخاصة بالنسبة لأعمال البيئة الشامية، إلا أن لبطل أحلام كبيرة ردا آخر. فهو يرى أن هذه الفترة لا تخول أحداً محاكمة الأعمال الدارمية بالشكل الصحيح، لأنها مرهونة بظرف استثنائي له علاقة بالأزمة التي تعصف بالبلاد. إذ إن هناك آلية تفكير جديدة تحاول التأقلم مع الظرف وليس من المجدي محاكمة الظرف حسب القواعد العامة والأساسية، بحسب كوسا.
أما عن الشخصية التي يؤديها بطل “سحابة صيف” فيكتفي بالقول إنها شخصية إيجابية لديها بعد إنساني.
تبدو ملامح الدراما الشامية إذاً بالنسبة للسوريين هي الطاغية على الموسم الرمضاني القادم، وربما يكون ذلك أفضل من غيابهم كلياً عن الشاشة الفضية في الشهر الفضيل .
العربية نت