تطلّ الفنانة حياة الفهد على المشاهدين في شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل «ريحانة» الذي سيعرض على تلفزيون «الراي» ويضم كوكبة من الفنانين، ويحمل هموم المرأة المظلومة في المجتمع العربي، والتي تعاني من التعنيف اللفظي والجسدي من دون أن تكون هناك حماية لها أو قوانين تنصفها، وقد تم وضع القضية في إطار درامي مليء بالأحداث الاجتماعية مع استعراض لعدد من النماذج والشخصيات التي تحاكي الواقع.
«الراي» زارت «لوكيشن» المسلسل، والتقت بفريق العمل وكانت البداية مع الفنانة حياة الفهد التي قالت: «فكرة المسلسل جديدة ولم تقدم من قبل بهذه الصورة، خصوصاً أنه لا يوجد دور إيواء للنساء المعنّفات من ذويهم أو أزواجهم، وهذه القضية الأساسية إلى جانب مجموعة من القضايا الأخرى التي يتم تناولها في المسلسل، وما جعلني أقبل المشاركة هو أن المسلسل يهتم بقضايا المرأة من الناحية الاجتماعية وهذا ما دفعني لاختياره من بين نصوص عدة كانت معروضه عليّ، وقد رشحت المخرج سائد الهواري من ضمن مجموعة من الأسماء لإخراج العمل».
ومن ناحيتها، قالت الفنانة زهرة عرفات: «كنت مقتنعة بالنص، ولكنني وقّعت لأجل عامر الصبّاح وأم سوزان، وهذه المرة الأولى التي أعمل فيها معها، وعندما تحدثنا استغربنا من أنه لم يجمعنا عمل من قبل في الماضي».
وحول الشخصية التي تقدمها قالت: «ألعب شخصية سمية، وأعتبرها من النماذج البشرية التي لا أحبها ولا أحب أكون معها، وأعتقد أن الناس سيكرهونني مع أن حجم الشخصية ليس كبيراً في العمل لناحية عدد المشاهد ولكن دورها واضح جداً وتأثيرها قوي».
بدوره، قال الفنان عبدالمحسن النمر: «أول عمل جمعني مع الفنانة حياة الفهد كان مسلسلا سعوديا (خلف خلاف)، ثم عملنا في مسلسل (الدنيا لحظة)، ثم (أسد الجزيرة)، وهذا التعاون الرابع ويشرفني ذلك لأنها قامة كبيرة يتعلم منها الفنان وتضيف إليه».
وأضاف: «كل فنان في العمل يحرص على أن يقدم كل ما لديه ويعطي الشخصية، وهناك منافسة لدى كل فنان في دوره، وهذا الأمر سيرفع من سوية المسلسل ككل في النهاية». وتابع: «أؤدي دوراً مركّباً ومهماً حول شخصية تعاني من (شيزوفرينية) وحالة توهم وغيرة وشك، ويبدأ التعامل مع هذه الحالة من منطلق أوهامه، وأعتقد أن هذا الدور يستفزّ كل ممثل ويجعله في حالة تحدّ مع نفسه ويجعله يصل إلى الدور».
من جانبه، قال الفنان صلاح الملا: «نناقش قضية عامة، وهي موجودة في كل المجتمعات بصور مختلفة، وذلك من خلال قضية التعنيف ضد المرأة والتي تختلف من مجتمع إلى آخر، ونحن نركز على بعض النماذج التي تكون موجودة في مجتمعاتنا العربية، ونعرف حالة العنف التي تعيشها سواء كان عنفاً جسدياً أم عنفاً نفسياً غير مباشر».
ومن ناحيتها، قالت الفنانة أسيل عمران: «ألعب دور فتاة متمردة تعاني من قسوة والدها الذي لا يوافق على ارتباطها بالشخص الذي تريده لأنه ينتمي إلى طبقة مختلفة عنها في التراتبية الاجتماعية، وتلجأ إلى دار الأمان التي تديرها حياة الفهد وهنا يبدأ فصل جديد من قصتها».
وأضافت: «عندما قرأت النص أعجبت بالقصة والأولوية عندي للنص والشخصية التي أقدمها كوني فنانة ما زالت في بداية طريقي وأحرص على أن أقوم بالعمل ووجدت أن الشخصية والدور جميل وفرصة لا تعوّض».
وقالت الفنانة عبير أحمد: «سعيدة بالتعاون مع الفنانة أم سوزان والعمل معها، وأؤدي دور دنيا باللهجة المصرية، وواثقة من أن العمل سيترك بصمة كبيرة لدى المشاهدين وكذلك الدور، وذلك رأيته من خلال تفاعل الزملاء المتواجدين في اللوكيشن مع الشخصية، وهي إنسانية جداً وفيها كمّ كبير من المشاهد المؤثرة».
أما الفنان عبدالله بوشهري فقال: «أجسد شخصية تمثل فئة موجودة في المجتمع وتحمل في طياتها الكثير من الغموض. في البداية لن يتعرف المشاهد على مفاتيح الشخصية فهي جديدة بالنسبة إليّ، والعمل مع الفنانة حياة الفهد فرصة مهمة في مشوار كل فنان».
وأضاف: «العمل جذبني منذ أن قرأت النص وكان هناك حديث بيني وبين الكاتب حسين المهدي، ولا أغفل هنا الدور الذي قام به المنتج عامر الصبّاح من تسهيل جميع الأمور بالنسبة إليّ». وأكد على حماسته للعمل مع المخرج سائد الهواري الذي يعتبره من المخرجين المقربين له، «وبيننا دائماً تواصل، وكذلك مع الكاتب البحريني حسين المهدي، وكنت أرى أعماله السابقة وأعجبت بها. كما أن العمل يضمّ تشكيلة من الممثلين كلهم أقوياء في أدوارهم».
وعما إذا كان سيتخلى عن مظهره الذي اعتاد المشاهدون رؤيته به؛ قال: «هناك مشاهد عدة قمت بتصويرها في السكراب وارتديت ملابس العمل وقمت بتوسيخ نفسي زيادة، وعشت مع العمال الذين يعيشون في السكراب».
كما عبّرت الفنانة غرور عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل ريحانة، فقالت «أحب أن أعمل مع فريق عامر الصبّاح جداً وأشكرهم لأنهم أتاحوا لي الفرصة للعمل معهم في المسلسل، وأنا لا أستطيع أن أتحدث كثيراً عن الشخصية التي أقدمها في المسلسل من خلال ما استمتعت فيها، فشخصية أنيسة قوية جداً وفيها تنوّع في الأحداث».
ورأت أن «العمل مع الفنانة حياة الفهد فرصة لا تعوض مع أنه ليس العمل الأول الذي يجمعنا ولكنني استمتعت بالعمل معها، خصوصاً أن غالبية مشاهدي تجمعني بهذه المدرسة الفنية الكبيرة».
وأكملت غرور: «هذه التجربة الأولى لي مع الكاتب حسين المهدي الذي تعجبني قصصه وأعماله التي قدمها من قبل، واليوم أعمل معه في ريحانة. وأيضاً المخرج سائد الهواري، ليست المرة الأولى التي أتواجد معه، وأتمنى لو أن هناك 10 أعمال أشارك فيها وتكون كلها من إخراجه لأنه إنسان محترم وهادئ جداً، مع كل الاحترام للمخرجين الذين عملت معهم. وعموماً، أحب العمل مع فريق عمل المنتج عامر الصباح».
وعن التحدي الذي تراه في الشخصية قالت: «التحدي الذي أراه أنه دور جريء نوعاً ما وسينال إعجاب الناس في النهاية رغم أنهم سيكرهونني في البداية، ولكنهم سيتعاطفون معي».
ومن جانبه قال الفنان الشاب عبدالله السيف: «كان حلماً بالنسبة إليّ أن أشارك مع أم سوزان في عمل وقد تحقق هذا في مسلسل ريحانة، وألعب دور ابنها، وهو شاب طيب وبار بوالديه ويحب فتاة، ولكن تحدث مواقف لم يكن يتوقع أن تمرّ عليه. أما حياة الفهد، فهي أقرب إلى أم بالنسبة إلينا في اللوكيشن وهي تعطينا النصائح وتساعدنا في الكثير من الأمور. وللأمانة، هي تعمل على أن نكون مرتاحين، وهي تكون في اللوكيشن أقرب إلى أم للجميع من خلال الضحكة و(السوالف الحلوة) معها حتى لو كانت في مواضيع عادية».
أما الفنان الشاب عبدالله البلوشي فقال: «أؤدي دور شقيق الفنانة زهرة عرفات، وهو شخص ضعيف ويخاف، وعندما تحاول شقيقته أن تشكو له يسمع لها ولكنه في النهاية لا يستطيع أن يساعدها ولا توجد لديه (حيلة)، شخصيته سلبية يحاول أن يساعد ولكن لا يستطيع أن يفعل شيئاً». وأضاف: «التجربة جداً مهمة وتعلمت الكثير من زهرة عرفات، فهي (تشتغل) على تفاصيل الشخصية الصغيرة والكبيرة».
مخرج العمل سائد الهواري قال: «هذه التجربة الثانية التي تجمعني بالفنانة حياة الفهد بعد مسلسل (الجليب)، وكنت أتمنى أن تكون هناك تجارب أكثر بعد، ومن العام الماضي كان هناك اتفاق على أن يجمعنا عمل ولكن الوقت لم يحدد، والآن بعد ترتيب وتنسيق كان هناك عمل معها، فهي تاريخ أصيل في الفن عموماً وفي تقاليد المهنة».
وأضاف: اختيار أم سوزان لي يعطيني دفعة قوية جداً، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن طلبتني في عمل آخر، ولكن الظروف لم تسمح، وأنا عندما أعرف أنها اختارتني لعمل أتفرغ له تماماً».
واعتبر الهواري أن «الزخم في النجوم المشاركين هو لإثراء العمل، وهذا سينعكس بصورة إيجابية على العمل، ولو كان النص لا يحتمل هذا العدد من النجوم لكنا اكتفينا فقط بأم سوزان».
وعن تعاونه الأول مع الكاتب حسين المهدي قال: «حسين المهدي شخص مثقف وكاتب من الطراز الرفيع، ولا شك في ذلك، والقضية التي يطرحها هي هم مشترك بيني وبينه، وأعتقد أن كل مخرج واع ومثقف يستطيع أن يقرأ بين السطور ويكون قادراً على تفسيرها بصورة صحيحة، وفي هذا العمل التقينا وكان الأنسب أن نعمل معاً وقد عملنا على (ريحانة) في ورشة عمل استمرت 18 يوماً».
شهد أحمد الكندري… أصغر بطلة
الطفلة شهد أحمد الكندري هي أصغر المشاركين عمراً في مسلسل «ريحانة»، وقالت لـ «الراي»: «ألعب شخصية بنت تدعى زهور تحب والدها (يلعب دوره عبدالمحسن النمر) أكثر من والدتها التي تلعب دورها الفنانة زهرة عرفات».
وأضافت: «كانت لي مشاركات من قبل في مسلسل سيدة البيت، والعمل مع الفنانة حياة الفهد رائع جداً وممتع، و(استانس لما أمثل معها)، أما الفنانة زهرة عرفات فيعجبني العمل معها وجمعنا من قبل مسلسل (جار القمر)».
وحول أصعب مشاهدها في العمل قالت: «أصعب مشاهد لي في العمل عندما ينفصل أبي عن أمي، وهنا أنزعج من الأمر كثيراً».
وعن رد فعل ذويها من مشاركتها في الدراما؛ ردت: «أحب التمثيل جداً وأهلي يشجعونني لأمارس هوايتي دائماً وأنميها، وحتى أصدقائي يحبون كثيراً عملي ويلتقطون الصور معي».
بطاقة عمل مسلسل «ريحانة»
تأليف: حسين المهدي
إخراج: سائد الهواري
منتج منفذ: «سبيكتروم بيكتشرز» للإنتاج الفني
مدير إدارة الإنتاج: مشاري الشمري
مخرج منفذ: هناء شحاتة
مساعد مخرج: عبدالله فريد وعبدالله مشعل
إشراف عام: جمال الدين مصطفى
صحيفة الراي الكويتية الإلكترونية