بعد مرور 17 حلقة من مسلسل «لعبة المرأة رجل» يحق للمشاهد أن يتساءل عن أي مجتمع يتحدث العمل, خاصة بعد أن أعلن صانعوه وأكدوا أكثر من مرة أنهم يحكون قصة تجري داخل المجتمع السعودي وبشخصيات سعودية صريحة استناداً إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة سارة العليوي. وما عرض حتى الآن يُظهر المجتمع السعودي بشكل مشوّه ومخالف للواقع الحقيقي، حيث النساء يرتدين الملابس الضيقة «المُغرية» ويخالطن الرجال في كل مكان، أما الرجال فهم لا يفعلون سوى ملاحقة نزواتهم.
هنا يبرز سؤال: من أعطى الحق للممثلة المغربية ميساء مغربي وللمخرج الأردني إياد الخزوز لتقديم هذه الصورة المشوّهة غير الواقعية للمجتمع السعودي؟. وكيف وافق المنتِج الإماراتي على تمويل مثل هذا العمل الذي يسيء لدولة شقيقة لدولته؟.
لا أحد يمانع تناول المجتمع السعودي وتقديم حكاياته درامياً لكن المطلوب هو تحري الواقعية قدر الإمكان ونقل صورته كما هي دون إضافات خيالية لا تمت للحقيقة بصلة وتسيء لمجتمع عرف بمحافظته الاجتماعية. هذا فضلاً عن كون اللقطات التي يقدمها المسلسل لا تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل خاصة مع إصرار المخرج على إبراز مفاتن ممثلاته بشكل واضح.
لو أن صنّاع العمل سعوديون لهان الأمر لكن أن يأتي من لا يعرف المملكة وعاداتها ليقدم عنها صورة سيئة فهنا لابد من الاعتراض. من أعطى هؤلاء الحق بأن يقدموا المجتمع السعودي كما لو كان مجرد حكاية رومانسية «تركية» يكثر فيها الإغراء وعلاقات الحب؟ .
صحيفة الرياض السعودية الإلكترونية
صح فنانه امينه العلي حلوه مره وبعد ميسا الغربي