يواصل فريق مسلسل «الفتلة 3» منذ حوالي الشهر تصوير مشاهد العمل، إذ يعكف الفريق على الانتهاء من المشاهد الأخيرة تمهيداً لدخول العمل «المونتاج» ومن ثم عرضه على شاشة «MBC» وذلك بعد نجاح الجزأين الاول والثاني اللذين طرحا العديد من القضايا الاجتماعية والصحيّة والتربوية وغيرها من الامور التي تلامس المجتمع الكويتي بشكل خاص .
«الراي» زارت موقع التصوير الذي تم بناؤه خصيصاً لتصوير الجزء الثالث من «الفلتة»، والتقت بنجوم العمل الذين قدّموا كل الترحيب رغم انشغالهم بالتحضير للمشاهد و مراجعة الحوارات والتأكد من الأزياء والماكياج وغير ذلك.
مخرج المسلسل نعمان حسين – الذي كان في غرفة «الكنترول» خلف «المونيتور» يعطي التوجيهات لمساعديه المتواجدين بالقرب من الفنانين – قال: «هذا الجزء هو امتداد للجزأين الاول والثاني بالشخصيات الخمسة نفسها مع اضافة شخصيتين جديدتين هما شخصية «بوسعود» الذي يجسد دوره سعود الشويعي، إلى جانب سلطان العلي نجل «بومحمد» والذي يجسد دور ابن الشويعي».
وأضاف: «انتقلنا في هذا الجزء من بيئة منطقتي شرق والمرقاب إلى منطقة الفنطاس، لتغيير الصورة حتى لا يشعر المشاهد بالملل بحكم ان التصوير كله داخل البيت. وننقاش مواضيع يغلب عليها الطابع الاجتماعي، وهي التي نالت استحسان المشاهدين من خلال قراءتنا النقدية للجزأين السابقين».
وإن كان متخوفاً من فشل هذا الجزء، رد: «عندما صوّرنا الجزء الاول من المسلسل كان الخوف ينتابنا من عدم نجاحه، لكن حصدنا ردود فعل قوّية، وهو الامر ذاته الذي حصل في الجزء الثاني، وهذا يعني أن الجمهور قد أحبّ ما نقدمه ما يوضّح لنا نقطة مهمة ألا وهي أننا لو قدّمنا مئة جزء فسيتحقق النجاح بشرط أن تكون المواضيع المطروحة ذات قيمة وهدف، ناهيك أن وجود الفنان طارق العلي وشخصيته «المداوي بوخليفة» لها تأثير كبير وجميل، إذ انه يكبر مع الشخصية ويقدّمها بكل حب، ما يجعلنا متأكدين أن الجمهور لن يشعر بالملل، كما أن المسلسل فيه نوع من الطرب الذي يميل له الكثيرون من المشاهدين ما سيسهم في نجاحه».
وعن المدة الزمنية التي يحتاجها للانتهاء من تصوير المسلسل قال: «في هذا الجزء استعنت بأربع كاميرات، وفي كل حلقة احتجت من الوقت يوماً كاملاً، لأن تصويري كله كان داخل «استديو فروغي» المتكامل بعيداً عن تقلبات الأجواء الطبيعية، وهو الذي تم بناؤه خصيصاً لـ «الفلتة 3». وللعلم أن الحلقة الواحدة تتكون من أربعة عشر إلى خمسة عشر مشهداً فقط بواقع نصف ساعة تلفزيونية».
بدوره تحدث الفنان طارق العلي عن الاختلاف بين الجزء الحالي والجزأين السابقين، فقال: «إن صحّ التعبير وقلنا ان هناك اختلافاً بين الأجزاء الثلاثة في «الفلتة»، فيمكنني القول أن الاختلاف يكمن في المواضيع والأفكار وأسماء الضيوف، مع الحفاظ على نفس الاجواء السابقة، لأننا لو قمنا بتغيير الخط والسياق الدرامي فسيصبح بذلك عملاً آخر، وهو ما دفعنا للتمسك بالشكل والتنويع بالمضمون، وقد حرصنا في هذا الجزء على التنويع في أسماء ضيوفنا من الفنانين الذين سيطلّون خلال الحلقات الثلاثين حسب القصة، على الرغم من تكرار بعض من تلك الاسماء التي سبق لها وأن شاركتنا في الجزأين السابقين لما تمتلكه من «كاريزما» وأداء فرض وجودها».
ومن جهته، اعتبر الفنان مبارك المانع انه لا يوجد تغيير جذري في الجزء الثالث، «لأن ذلك لو حصل فهو يعني تغيير المسلسل برمّته. فنحن في الجزء الثالث نقدّمه بنفس خطّه الدرامي وشخصياته الخمسة وهي عائلة المداوي بوخليفة، مع تغيير الموضوع في كل حلقة».
وأضاف: «كاراكتر مجيد الذي أجسده ثابتاً ولن يتغير بحكم طبيعة المسلسل، وسيكون الاختلاف في بعض «اللزمات» و «الافيهات» الجديدة وأسلوب الطرح والحوار.
وإن كان قد تشبّع من أدائه لشخصية مجيد، قال: «مجيد شخصية أجسّدها منذ الجزء الأول ولم أتشبّع منها لما تمتلكها من مساحات أستطيع من خلالها تقديم الجديد وتطويرها، ناهيك عن أنني لم أقدمها بشكل متواصل، إذ بعد الانتهاء من تصوير «الفلتة 1» بعام قمنا بتصوير «الفلتة 2»، ثم انتظرنا عامين لنصور «الفلتة 3».
الفنان سلطان الفرج رأى أن اختلاف الجزء الثالث من «الفلتة» في مواضيعه، «وسأطلّ مع بقية زملائي الفنانين بنفس شخصياتنا التي ظهرنا بها، ونطرح في كل حلقة من الحلقات الثلاثين مواضيع بسيطة وهادفة جديدة سواء كانت رياضية أو اجتماعية وغيرها، وجميعها يلامس هموم وقضايا المجتمع باطار كوميدي معتمدين كذلك على «الفنتازيا» و كوميديا الموقف».
وأكمل: «في ما يخص شخصية «خليفة» التي أتقمصها فهي قد تدرجت منذ ظهوري في الجزء الاول بشخصية الشاب العاشق لابنة عمته «قماشة»، ومن ثم في الجزء الثاني لدى زواجه منها، والان في الجزء الثالث سيجد المشاهد تصاعداً لأحداثها الدرامية».
وتابع: «نحن نسير وفق مرحلة زمنية معيّنة، والبعض يرى أن هذا المسير بطيء لكن هو الامر الذي نحتاجه، إذ لا يصح أن نكون في فترة الأربعينات ومن ثم نقفز مرّة واحدة إلى الثمانينات».
الفنانة نورة العميري تحدثت من جانبها عن تطور دورها في هذا الجزء، فقالت: «الاختلاف في شخصية قماشة بدأ مع الجزء الثاني عندما تزوجت وباتت أكثر ترتيباً، والان أصبحت اكثر نضوجاً وهو امر حتمي مع مرور السنوات. وكل من سيشاهد هذا الجزء سوف يلاحظ انني لعبت على شخصيتي بشكل موسّع أكثر وبكل أريحية بعدما فهمتها جيّدا وتقمصتها».
وعن الاضافة التي قدمها لها مسلسل «الفلتة»، اعتبرت أن «الفلتة» قدّم لي كل شيء، ولولا ظهوري فيه إلى جانب نجومه لما كان لي اسم في عالم الكوميديا، ويمكنني القول إنني وجدت نفسي ومكانتي في الكوميديا من خلاله، إذ أضاف لي الكثير وتعلمت منه أساسيات العمل الكوميدي. وهذا كله أمر طبيعي في ظل وجودي إلى جانب الفنان طارق العلي الذي يساعد كل من يقف امامه والأستاذ عيسى العلوي باشرافه الدائم، وكذلك المخرج نعمان حسين الذي لم يبخل عليّ أبداً بتوجيهاته».
بدورها قالت الفنانة منى شداد: «لن اتحدث كثيراً عن شخصيتي في المسلسل لانها تعتبر امتداداً لما سبق، لكن فعلاً قدمنا جزأين من «الفلتة» وحققنا فيهما النجاح، على الرغم من أن توقيت عرض الجزء الثاني لم يكن مناسباً، لذلك اتمنى أن يشاهده الجمهور مجدداً بشكل أفضل. ومن وجهة نظري استطعنا تقديم 60 موضوعاً مختلفاً من خلال القصص التي طرحناها محافظين على شخصياتنا، وهو الامر الذي نحرص عليه في الجزء الثالث».
وعن روح الالفة بين الفنانين الشباب، أوضحت: «شدّني التجانس الكبير بين كلٍ من سلطان الفرج ومبارك المانع وأيضاً نورة العميري، وهو الامر الذي يدفعني لتوقع مستقبل جيد لهم دون هضم بقية حقوق الممثلين الذين هم من أبناء جيلهم» .
صحيفة الراي الكويتية الإلكترونية