كشف مؤخرا النقاب عن أحدث المشاريع الدرامية التي يجري تصويرها حالياً في مدينة دبي بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الدراما الخليجية، وهو مسلسل «محال» والمأخوذ عن قصة وسيناريو وحوار الكاتب وائل نجم، والكاتب الكويتي سامي العلى والمخرج سلطان خسروه. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه، أحد الفنادق الكبرى بدبي، وبحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام العربية والخليجية والمحلية، وأسرة العمل. حيث تضمنت وقائع المؤتمر الصحافي الكشف عن مفاجأة درامية رائدة تراهن عليها الشركة التي سبق لها وأن أنتجت العديد من الأعمال الدرامية الناجحة، حيث يراهن العمل الجديد على التصوير وفق شروط التصوير السينمائي، عبر كاميرا أليكسا، ما يعني أن مفاجآت العمل الجديد مرشحة لأن تنقل للمشاهدين خصوصية الفن السابع، اثناء متابعتهم أحداث المسلسل. ووفق إستراتيجية البحث عن جماليات الصورة، أيضاً كشف مازن عياد رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة عن ترشيح العديد من مواقع التصوير البكر التي تشكل إضافة واستكشافاً لمواقع تكسر نمطية صورة الدراما الخليجية، كاشفاً عن ان «محال» سيكون أول مسلسل يتم تصوير مشاهد منه في جزيرة «ياس» بأبو ظبي و»عالم فيراري» المعلم السياحي البارز، وجزيرة النخلة، فضلاً عن العديد من أهم المعالم السياحية والمعمارية في مختلف أنحاء الإمارات وخصوصاً في إمارة دبي وأبو ظبي. ويكسر المسلسل الجديد أيضاً فكرة صناعة أعمال درامية محلية، لصالح إنتاج مسلسلات خليجية تجمع نخبة من نجوم الدراما، حيث يشارك في العمل ممثلون من الكويت والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مشاركات عربية أخرى متنوعة. حيث يضم المسلسل وجوهاً اعتاد المشاهد أن يتابع تألقها خصوصاً خلال الدراما الرمضانية، ومنهم جاسم النبهان، شهد الياسين، محمود بو شهري، فاطمة الحوسني، عبدالرحمن العقل، منى شداد، مها محمد، عبدالمحسن القفاص، أحمد السلمان، لطيفة المجرن، ملاك، ريم ارحمة، بالإضافة إلى الفنانة اللبنانية لميتا فرنجية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة «مازن عياد» الذي يمتلك في رصيده العديد من الأعمال الدرامية الناجحة، منها «خادمة القوم «،»لعبة المرأة رجل»، «الولادة من الخاصرة ج2»، «أوراق الحب ج2»، «سـاهر الليل ج1»، «منيره الهدامة»، «أيام الفرج»، «أميمة دار الأيتام»، «دمعة يتيم»، «آخر صفقة حب» ،»عيون الحب» وغيرها. كما قال «مازن»: ان مسلسل «محال» يمثل بالنسبة له تجربة مختلفة تماما، مضيفاً: «التحديات التي تواجهها الدراما العربية والخليجية أفرزت ضرورة وحاجة ماسة لمزيد من التجويد، والاهتمام بكافة التفاصيل، وخصوصاً فيما يتعلق بجماليات المشاهد، التي تفوقت فيها الدراما التركية، رغم ان البيئات العربية غنية بمواقع التصوير المميزة التي لم تستكشف بعد. وأضاف عياد: سعينا إلى توفير كافة متطلبات العمل الفني سواء ما تفرضه الشخصيات من أسماء نجوم بعينهم، أو مواقع تصوير أو متطلبات التصوير، وكان الاختيار أن يتم الانجاز بكاميرا أليكسا، بمثابة انحياز لجماليات الصورة بغض النظر عن الكلفة الإنتاجية التي يجب أن تكون مفتوحة من وجهة نظري عندما يتعلق الأمر بإنجاز مشروع إنتاجي ضخم، كما هو الحال في «محال».
من جانبه كشف المخرج الكويتي سلطان خسروه عن أنه قطع شوطاً كبيراً في تصوير العمل الذي من المتوقع أن ينتهي منه تماماً قبل نهاية أبريل الحالي، مشيراً إلى أن «محال» مسلسل اجتماعي متعدد المحاور، ويجمع ما بين النزعة الرومانسية الحالمة، ومشاهد الأكشن، التي تصل في بعضها إلى محاكاة المشهد السينمائي، ليس من حيث طريقة التصوير عبر «اليكسا» فقط، بل من حيث طبيعة الأداء، والتكثيف الدرامي. وأضاف خسروه: بالإضافة إلى تجربة العمل في ظل ظروف إنتاجية مثالية وفرتها الشركة المنتجة، فإن نص وائل نجم بمنتهى الصراحة منحني خيارات واسعة في ادارة الرؤية الإخراجية، كما أن الثراء الكبير وتنوع مواقع التصوير التي تزخر بها دبي وابوظبي يلعبان دوراً رئيسياً إلى جانب قدرات الممثلين والطاقم الفني. وتدور القصة الرئيسية للعمل حول «حياة» التي تمثل دورها الفنانة شهد الياسين، و»سلمان» الذي يؤدي دوره الفنان محمود بوشهري، اللذين يرثان كرها دفيناً بين الآباء، يقاوم حباً تولّد بينهما، في ظل خيوط متعددة ينسجها نجوم العمل وفق أدوار يقوم بها بعضهم للمرة الأولى، ليتجاوز المسلسل فكرة القوالب الجاهزة بما في ذلك طبيعة الأدوار التي يتم إسنادها للممثلين.
من ناحية أخرى يوجد العديد من الإطلالات المتعددة والمتنوعة والتي يمكن أن يفاجأ بها من يتجول في مواقع التصوير للفنانة المتألقة «شهد الياسين»، والتي فضلت أن يتابعها المشاهد خلال عرضها الرمضاني بدلاً من أن تستفيض في الحديث عنها، مضيفة: «محال» ليس العمل الأول لي مع الشركة المنتجة التي تدار بعقلية وأفق مختلفين من الناحية الإنتاجية، ولم اتردد للحظة في قبول القصة التي لا ينقطع فيها تيار المفاجآت على مدار حلقاتها الثلاثين، لدرجة انني كنت أفاجأ بما تؤول إليه الأحداث أثناء قراءتي الأولى للنص، لذلك سأترقب من دون شك اراء المشاهدين وانطباعاتهم عن العمل خلال عرضه في شهر رمضان المقبل».
الفنان «محمود بوشهري» من جانبه راهن ايضاً على دوره في العمل، حيث يرى أن الفنان الخليجي أضحى مطالباً ليس بالمشاركة الكمية بل النوعية، مضيفا: الموسم الرمضاني غالباً ما يكون محصلته عشرات الأعمال المختلفة، لكن قليلاً منها فقط ما تحتفظ به ذاكرة المشاهد، ويحظى بإشادة النقاد، وانا على يقين بأن «محال»، واحداً من هذا القليل، فانتظرونا في رمضان القادم». كما وصف «خليل مازن عيــاد» المنتـج المنفـذ لهذا العمل مراحل انجاز «محال» بالمهمة الصعبة، مضيفا: تطلب تلبية الاشتراطات الفنية للمزيد من الجهد والمتابعة والمثابرة، لكن الممتع حقاً هي تلك الروح الإيجابية التي تسود فريق العمل حتى في مراحل التحضير الأولى للعمل، وصولاً إلى التنفيذ، وذلك عبر تعاون رائع بين جميع طواقم العمل المشاركة فيه، من الإخراج والإنتاج والإكسسوار والملابس وحتى فريق المكياج والشعر. وأضاف: طموحنا أن يلبي «محــال» توقعات الجمهور والنقاد الذين أشادوا بالأعمال السابقة للشركة، وفي ظل عروض رمضانية لا تخلو من الزخم الدائم سنوياً، نراهن على خلق حالة جديدة من إثبات وجود قدرة الدراما الخليجية على التجدد مع تجربة درامية متميزة .
صحيفة اليوم السعودية الإلكترونية