سخر من شائعة فصله ووجه هجوماً هنا وهناك.. ثامر الصيخان لـ (الجزيرة) :
عمل التلفزيون السعودي غير احترافي والمسلسلات السعودية مستنسخة من طاش
قال المخرج السعودي الشاب ثامر الصيخان إن المسلسل الكرتوني «مصاقيل» سيواصل ظهور على قناة mbc للسنة الثانية على التوالي بعد النجاح الذي حققه في جزئه الأول «على حد قوله»، وسيشهد هذا الجزء من المسلسل تطورات أخرى فيه حيث سيعرض بتقنية «hd» بالإضافة لتكنيك الرسم سيكون أفضل من جزئه الأول إضافة إلى طريقة الطرح ستكون مختلفة، فجزؤه الأول كان على طريقة «القفشات» وأما هذا الجزء فيعتمد على القصة وستكون « الفنتازيا» العالية وسيكون هناك اختلاف جذري في الشخصيات وطريقة العرض وسيتناول المسلسل بعض النقد من خلال سير القصة أو الحلقة ولكن لن يكون هناك حلقة كاملة تختص بنقد قضايا المجتمع لأنه لا يؤمن بذلك.
وشنَّ الصيخان في حديث مع (الجزيرة) هجوماً لاذعاً على المسلسلات الكرتونية السعودية التي قدّمت قبل «مصاقيل» واعتبرها تجارب غير ناجحة، وقال إن ما تم تقديمه من مسلسلات كرتونية سعودية سابقة تعتبر تجارب فاشلة جداً وتفتقد الاحترافية وسوء الإخراج والرسم، وحتى الآن لم يقدم مسلسلات كرتونية بخلاف «مصاقيل» على الساحة الفنية يصل إلى الحبكة الفنية الكرتونية، وأن هذه التجارب التي قدمت لم تحمل الفكر والفهم الكرتوني الدرامي.
ثامر الصيخان ضد أن يتحول العمل الفني والدرامي إلى عمل صحفي، معللاً ذلك أن طرح القضايا ومعالجتها من خلال الدراما ليس من تخصصها وأنها تختص فقط بطرح القضايا، فيما يجب على الإعلام البحث عن الحلول لأنه المسؤول الأول عنها وليس العمل الفني الدرامي وأن الأعمال الدرامية تعتمد على القصة الكوميدية أو الدرامية أو الساخرة.
وقال الصيخان إن غياب (طاش ما طاش) لن يكون له ذلك التأثير على الساحة الفنية السعودية في رمضان، مؤكداً أن غياب ناصر القصبي هو الذي سيترك فراغاً كبيرا جداً في الساحة الفنية السعودية هذا العام وأن له وزنه الكبير في الساحة الفنية، وهي فرصة كبيرة لكثير من المنتجين والممثلين أن يعتلوا القمة الفنية في غياب ناصر.
وقال إن جميع ما سيقدم هذا العام من أعمال فنية درامية مستنسخة من مسلسل (طاش ما طاش) وأفكارها تحمل نفس الأفكار وهي تصب في كركتر واحد وهي معالجة قضايا المجتمع والنقد من خلال العمل الفني وأنه لا يوجد عمل فني يحمل أفكاراً جديدة وبعيدة عن مسلسل (طاش ما طاش).
وقال المخرج الصيخان إن أعمالي دائماً تأتي بأفكار جديدة وليست مستنسخة كباقي الأعمال الفنية، ولي أفكاري وطريقتي في طرح العمل الفني بطريقة كوميدية ساخرة تختلف تماماً عن (طاش ما طاش) وتتمركز أعمال على القصة الدرامية الساخرة الطبيعية.
وعرّج الصيخان على عمله الجديد «شفت الليل» الذي سيعرض في رمضان على قناة روتانا خليجية، وقال إنه قصة درامية ساخرة تقع أحداثها في «سوبرماركت» مع مجموعة من الشباب السعوديين يعملون في آخر «شفت من الليل» بعد الساعة الثانية عشر ليلاً، وسيكون الممثل الرئيسي مشعل المطيري ودريعان الدريعان ورياض الصالحاني ونواف المهنا وطارق الحربي.
وألمح الصيخان إلى أن أعماله التي قدّمت في رمضان الماضي استطاعت أن تحصد أعلى نسب مشاهدة بعد «طاش ما طاش» رغم أنها بثت في أوقات لم تكن في ذروة المشاهدة العالية، وأن أعمال أخرى بثت في أوقات (ممتازة) لكنها لم تحقق نفس ما حققتها أعمالي في عدد المشاهدين.
ونفى المخرج الصيخان شائعة فصله من مجموعة mbc واعتبرها شائعة (سخيفة) ومغرضة ولها أهدافها من قبل من بثها، وأكد أن الشيخ وليد البراهيم له فضل كبير علي لا يمكن أن أجحده، حيث قدمني بشكل احترفي وأعطاني الفرصة لتقديم الأعمال الفنية والإخراج من خلال الشاشة الفضية، بعد أن كنت أعمل من خلال «الإنترنت»، وبالنسبة لعملي مع المجموعة فقد كان لدي النية تقديم استقالتي من المجموعة لأبدأ عملي الخاص وافتتاح الشركة الخاصة بي، وجاءت الفرصة وقدمت استقالتي، ورغم ذلك ما زالت لدي أعمال فنية مرتبطة مع mbc وهذا أكبر دليل أنه لم يكن هناك إقالة.
وفي ختام حديثه شن الصيخان هجوماً عنيفاً على التلفزيون السعودي وعلى المبالغ أو ما يُسمى بـ (التعميدات) التي تعطى لمنتجين، وقال إن هذا العمل غير تنظيمي ولا يعتمد على الاحترافية، وفي ظل هذا الوضع لن يكون أي تعاون بيني وبين التلفزيون السعودي.
وقال إن هناك تعميدات لمسلسلات سعودية بالملايين لا تستحق وأنه موزعة على أشخاص معيّنين كل سنة دون النظر في تفاصيل أخرى، وقال إن التلفزيون يعمل بأكثر من «4.5.7» مليون لمسلسلات لا تستحق أن تعرض في الشاشة، وأرجع سبب تصرف التلفزيون السعودي بهذا الشكل إلى عدم الوعي، إضافة إلى أنه لا يوجد من يحاسب هؤلاء المسؤولين .
صحيفة الجزيرة السعودية الإلكترونية