تفتتح مساء اليوم (الأربعاء 29 أغسطس) على شاطيء الليدو الدورة التاسعة والستون من مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي التي تحتفل هذا العام بمرور ثمانين عاما على تأسيس المهرجان.
وتتواصل عروض وفعاليات الدورة حتى الثامن من سبتمبر حينما تعلن نتائج المسابقات، وأهمها جائزة الأسد الذهبي لأحسن فيلم والتي تنص لائحة المهرجان على عدم الجمع بينها وبين جوائز التمثيل والإخراج عن نفس الفيلم.
وكان المهرجان قد توقف 11 سنة غير متصلة، تارة بسبب الحرب العالمية الثانية، وتارة أخرى بسبب الاضرابات والاضطرابات العمالية والسياسية التي شهدتها ايطاليا في السبعينيات.
يتوقع أن تتميز الدورة الجديدة بسبب تدقيق المدير الجديد العائد إلى المهرجان ألبرتو بابيرا، في اختيار الأفلام، وتقسيم البرنامج بل وفي تأسيس سوق صغيرة لتبادل وشراء الأفلام للمرة الأولى.
فيلم الافتتاح هو فيلم “الأصولي المتردد” The Reluctant Fundamentalist للمخرجة الهندية الأصل ميرا ناير (التي اشتهرت بفيلم سلام بومباي).
وكان باربيرا قد تولى إدارة المهرجان في الفترة من 1999 الى 2002 قبل أن يتولى ادارته ماركو موللر الذي استمر في منصبه لثماني سنوات وترك فينيسيا لكي يصبح مديرا لمهرجان روما السينمائي في محاولة لانقاذ مهرجان العاصمة الذي فشل منذ تأسيسه في منافسة أعرق مهرجانات الأرض السينمائي، فينيسيا- البندقية.
مسابقة المهرجان تشهد عرض 18 فيلما روائيا طويلا من بينها فيلم إسرائيلي ينافس على الجوائز هو فيلم “املأ الفراغ” اخراج راما بيرشتاين.
وبالاضافة الى فيلم المسابقة من إسرائيل هناك فيلمان للمخرج الاسرائيلي آموس جيتاي هما :كارمل” الذي سيعرض في قسم “آفاق”، وفيلم “أغنية قبل النوم لوالدي” الذي يعرض خارج المسابقة.
وهناك أيضا من إسرائيل فيلم “الرجل المقطوع الصلة بالعالم” The Cutoff Manوهو من اخراج إيدان هوبيل وسيعرض أيضا في قسم “آفاق”.
اما في تظاهرة “أيام فينيسيا”- وهي تظاهرة موازية للمهرجان، فسيعرض بها الفيلم الإسرائيلي “مقدمة: خيوتا وبيرل” للمخرج عمير مانور.
وهناك فيلم إسرائيلي- فرنسي- فلسطيني ايضا هو فيلم “ماء” الذي سيعرض في افتتاح قسم “أسبوع النقاد” الذي ينظمه اتحاد نقاد السينما في ايطاليا. وهو من إخراج ثلاثة سينمائيين هم الاسرائيليان نير سار ومايا سرفاتي والفلسطيني محمد فؤاد. والفيلم من إنتاج جامعة تل أبيب ضمن مشروع لتشجيع الطلاب على الاهتمام بالتعبير من خلال السينما.
بهذا يبلغ عدد الأفلام الإسرائيلية في المهرجان بكل اقسامه ستة افلام.
اما الأفلام القادمة من العالم العربي أو من إخراج مخرجين عرب، فيبلغ عددها أيضا ستة أفلام.
أول هذه الأفلام الفيلم المصري “الشتا اللي فات” للمخرج ابراهيم البطوط (صاحب عين شمس والحاوي) من بطولة وانتاج الممثل عمرو واكد. وهو أحد الأفلام المستقلة التي تدور حول موضوع الثورة المصرية وتناقضاتها.
وهناك الفيلم التونسي التسجيلي الطويل لهند بوجمعة بعنوان “كانت أفضل غدا”، وهو أيضا من الأفلام التي تصور أحداث الثورة التونسية من وجهة نظر فتاة، وسيعرض في قسم “العروض الخاصة” خارج المسابقة.
ومن اخراج الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ومن الإنتاج الفرنسي الإسرائيلي الفلسطيني، يأتي فيلم “الميراث” Inheritanceالذي تدور أحداثه في قرية فلسطينية في شمال إسرائيل، حيث يتصارع مجموعة من الأبناء حول الميراث بينما يرقد والدهم على فراش الموت، في حين تدور قصة حب في الخلفية، بين فتاة من العائلة وشاب مسيحي. وسيعرض الفيلم في تظاهرة “أيام فينيسيا”.
ومن الجزائر يأتي فيلم “يامة” للمخرجة جميلة صحراوي التي سبق أن قدمت فيلمها المدهش “بركات” (2006). ويتناول الفيلم الذي سيعرض ضمن قسم “آفاق” ويروي الفيلمقصة صمود أم بعد أن مقتل ابنها على يدي شقيقه الذي يتزعم جماعة إسلامية متطرفة في إحدى قرى الجزائر. وشأن معظم ما يمثل الجزائر من أفلام فالفيلم من الإنتاج المشترك مع فرنسا.
أخيرا هناك أول فيلم روائي طويل لمخرجة سعودية هي هيفاء المنصور التي ستقدم فيلمها الجديد (من الإنتاج الألماني) “وجدة” في قسم “آفاق” أيضا .
صحيفة عين على السينما الإلكترونية