خسر القائمون على المسلسلين السعوديين «السلطانة» و«لعبة الشيطان» المراهنات على حضورهما القوي في رمضان، كونهما لم يجدا قبولاً من قنوات عدة، على رغم الحملات الإعلامية المكثّفة، التي تزامنت مع تصوير العملين، وكذلك مشاركة أسماء فنية معروفة في بطولتيهما.
وبدأ المسلسلان تصوير مشاهدهما باكراً قبل عدد من الأعمال السعودية الأخرى، بغية الحضور في رمضان، لكنهما فقدا فرصة التواجد حتى في قناة واحدة، لا سيما أن منتج «لعبة الشيطان» تقدم بعمله إلى عدد من المحطات التلفزيونية الخليجية قبل رمضان بأسابيع عدة.
ولم يكن المتضرر من غياب مسلسل «لعبة الشيطان» في رمضان منتج العمل فقط، بل أبطاله عبدالمحسن النمر ومروة محمد وشمعة محمد، كونهم فقدوا التواجد المطلق لهم في رمضان، خصوصاً أن مشاركاتهم في مسلسلات أخرى لا تقارن بـ«لعبة الشيطان»، إذ سيكون عرض المسلسل بعد رمضان لا فائدة منه، ولا يخدم أبطاله ومخرجه، لكون نسبة المتابعة ضعيفة، كما توضّح الإحصاءات السنوية للبرامج التلفزيونية.
ويبدو أن أبطال مسلسل «السلطانة» ليلى السلمان وبدرية أحمد وأميرة محمد أقل ضرراً من زملائهم في «لعبة الشيطان»، لأنهم شاركوا في بطولة أعمال خليجية أخرى تعرض حالياً في رمضان، وهذا ما يجعلهم لا يلقون بالاً على حضوره في السباق الدرامي الخليجي خلال الشهر الجاري.
وإن اتفق المسلسلان في الغياب برمضان، إلا إنهما يختلفان في قصتيهما، إذ إن عمل «لعبة الشيطان» الذي أنتجه خالد المسيند وكتبه محمد الطويان يناقش حياة إعلامي يدعي المثالية، بينما «السلطانة» للمنتج خالد الراجح ومؤلفه علي الشهري يتحدث عن حياة امرأة ثرية».
وفتح استبعادهما باب التساؤلات حول مستوى قصتهما وجودة تصويرهما، التي ربما أفقدتهما منافسة 12 عملاً سعودياً، إذ يرى متابعون أن العملين أشبه بـ«فقاعة صابون»، خصوصاً أن أصوات منتجيهما أزعجتا الساحة الفنية قبل رمضان، لكن حتى الآن لم يظهرا مسلسليهما، على رغم أنهما انتهيا من تصويرهما قبل رمضان.
ويدل غيابهما على أن القنوات الفضائية أضحت لا تهتم بقوّة الأسماء، التي يحتوي عليها أي عمل، بقدر اهتمامها بمضمون العمل وفكرته والرؤية الإخراجية التي تتضمنه، ويتضح ذلك من خلال تجنّب المجازفة بعرضهما، حتى لا تخسر تلك القنوات مساحة كان يستحقها عمل آخر.
وتتصدر الأعمال السعودية هذا العام قائمة البرامج لقنوات، منها «السعودية الأولى»، و«دبي»، و«أبو ظبي»، و«روتانا خليجية»، فيما يعد العامل المشترك بين معظم هذه الأعمال أن المنتجين المنفّذين لها يؤدون أدوار البطولة فيها .
صحيفة الحياة السعودية الإلكترونية