خالف بعض المنتجين وكتاب الدراما توقعات أغلب المعنيين بالإنتاج الفني ممن توقعوا تراجع مستوى واعداد الأعمال التي سيتم إنتاجها لحساب الموسم الرمضاني نظرا لتزامن الأخير مع بطولة كأس العالم لكرة القدم حيث يشهد الإنتاج الفني لهذا العام كثرة على مستوى العدد بتواجد كل الكتاب والمنتجين ممن يقومون حاليا بتصوير المشاهد الأخيرة لأعمالهم تمهيدا لعرضها في رمضان غير مبالين لما يقال بأن حمى كأس العالم ستكون سيدة الموقف في رمضان هذا العام .
وجود نجوم الدراما الكويتية والخليجية في هذا العام يؤكد أن هذا العام سيشهد تنافسا رياضيا فنيا الغلبة فيه ستكون للأقوى وان كانت الدراما والكوميديا الفنية الأرجح أن تتسيد بوجود العملاق عبدالحسين عبدالرضا من خلال مسلسل «عافور» الذي توقع له النقاد تسجيل نسبة مشاهدة كبيرة على مستوى الكويت والخليج نظرا للأسماء التي يحتويها العمل بقيادة الهرم الفني بوعدنان.
وخلافا للـ «عافور» يدخل الفنان القدير سعد الفرج السباق الرمضاني بمسلسل «لمحات» الذي يتوقع له نجاح كبير، والحال نفسها ينطبق على عملي القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله حيث تطل الأخيرة من خلال مسلسل سيحمل اسم «ثريا»، في حين انتهت الفهد من تصوير «ريحانة» وخلاف ما ذكرناه من أعمال ونجوم مشاركين في السباق الرمضاني هناك أيضا أعمال يستوجب علينا ذكرها قد تكون لها دور في ترجيح كفة الأعمال الفني على كفة المونديال، ومن أبرزها العمل الكوميدي للفنانين طارق العلي والمصري حسن حسني بعنوان «خالي وصل»، مما يؤكد أن وجود هذا الكم من الأعمال وتوقيت عرضها الذي قد يتزامن مع توقيت عرض مباريات الأدوار النهائية للمونديال سيجعل المشاهد في حيرة بين الميول الرياضية ومتعة مشاهدة النجوم.
وفي الكفة الأخرى نجد أن الإعلانات الخاصة ببطولة كأس العالم بدأت تعرض وبشكل مستمر في القنوات الناقلة للبطولة، حيث تعرض المباريات الودية التي تأكد للمشاهد وجود اغلب اللاعبين الكبار في المونديال، الأمر الذي يزيد من حيرة المشاهد في اختيار وجهة المتابعة.
وتزامن شهر رمضان هذا العام مع كأس العالم واقعة تحدث للمرة الأولى منذ ما يزيد عن العشرين عاما، حيث سبق أن تكررت في الثمانينيات لكن في ذلك الزمان كانت الغلبة للمونديال نظرا لقلة الإنتاج الفني آنذاك، أما الآن فالأمور تغيرت فرمضان موسم فني، ولن يقلل منه وجود حدث رياضي حتى وان كان بوزن كأس العالم .
صحيفة الأنباء الكويتية الإلكترونية