أكد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية دعم القناة لأي مهرجان يُعنى بالفيلم الوثائقي، ويشكل إضافة جديدة في عالمنا العربي، مشيراً في تصريحات من المغرب خاصة بـ الراية إثر ترؤسه لجنة تحكيم مهرجان أوروبا – الشرق للفيلم الوثائقي بأصيلة المغربية أن الجزيرة الوثائقية تحاول من خلال مجموعة أنشطتها وفعالياتها أن تدفع عجلة صناعة الفيلم الوثائقي والتي كان لها الريادة في إحيائها في العالم العربي، وهذا يعتبر جزءا من سياسة القناة لنشر ثقافة الفيلم الوثائقي عربياً .
وفي هذا السياق جاء التكريم الذي حصل عليه محفوظ نتيجة جهوده في دعم عجلة الإنتاج الوثائقي في العالم العربي، ودعم كثير من المخرجين والمنتجين النشيطين في عالم الفيلم التسجيلي، ما حقق صناعة شبكة كبيرة منهم على مستوى العالم خلال السنوات الخمس الماضية، كما تم عرض فيلم قصير مدته 3 دقائق تطرق لأهم محطات حياته المهنية، والتي بدأها مخرجاً ومنتجاً ومن ثم مديراً لقناة الجزيرة الوثائقية.
وأضاف محفوظ أن القناة ومن خلال دعمها للمهرجانات تستكمل دورها في الترويج والتعريف والتوعية بالفيلم الوثائقي، وإيصاله للجمهور في قاعات العرض، خاصة أن هذه النوعية من الأفلام في عالمنا العربي تعاني من الضعف ومن ابتعاد الجمهور عنها لأسباب عدة، واستطاعت الجزيرة الوثائقية بهذا المجال أن تغير هذه الصورة عبر توليها منذ انطلاقتها دعم عناصر هذه الصناعة من المنتج والمخرج والمشاهد في آن واحد، مستشهداً على ذلك في لقائه بالجمهور المغربي أن الجزيرة الوثائقية تدرس ما يقارب 2500 مشروع ومقترح من مختلف أنحاء العالم كل سنة، ويسهر على معالجتها 16 خبيراً وموظفاً لاختيار 250 ساعة بث فقط، مشيراً أيضاً إلى أن الجزيرة الوثائقية درست خلال شهر يونيو من السنة الحالية نحو 1209 ساعات، هذا إلى جانب أن القناة انتقلت في الآونة الأخيرة من شراء الأعمال إلى إنتاجها وفق شروط ومعايير تعكس مضامينها الرؤية التي تمتاز بها الجزيرة الوثائقية في تعميم ونشر ثقافة الفيلم الوثائقي، معرباً عن أمله في هذا السياق بأن ينخرط المنتجون والنقاد في هذا الحراك من أجل تطوير الفيلم الوثائقي العربي .
وحول دعمهم لمهرجان أصيلة، ورعاية الجائزة الكبرى التي فاز بها فيلم “التطهير العرقي” للمخرج الفرنسي جيوم دريفوس أكد محفوظ أن مهرجان أصيلة يحمل قيمة تؤمن بها الجزيرة الوثائقية، وهي أحد مفردات رؤيتها للفيلم الوثائقي ألا وهي قيمة الحوار، والتي انطلق بها المهرجان بموسمه الأول عبر عنوانه العريض “أوروبا- الشرق”، أي الحوار بين الشرق والغرب وبين المشاهد وكيف نتعاطى مع الآخر عبر الحوار، وهي فكرة تتضمن قيمة ثقافية مهمة يحتاجها عالمنا العربي في هذا الوقت، حيث ترصد كيف يمكن أن نكون مختلفين بعضنا عن بعض، وفي الوقت نفسه نحترم خصوصية ثقافة كل منا، وبالتالي من الطبيعي أن تدعم الجزيرة الوثائقية مثل هذه المهرجانات التي تعيد تقديم الثقافة بعيداً عن الإعلام المسيس .
صحيفة الراية القطرية الإلكترونية