على رغم النجاح الكبير الذي حققه الصـــــحافي داود الشريان في برنامج «الثامــــنة» عبر «إم بي سي1»، إلا إنه لم يتــــجاهل الدور الكــــــبير الذي يـــــقدمه فريق عمل برنامجه، خلال الحـــــفلة التي نظمتها مجـــموعة «إم بي سي» لـــــــــيل أول مـــن أمس في الرياض لمناسبة مرور عام على إطلاق «الثامنة». إذ أثنى الشريان على رفاقه في البرنامج من معدين ومنتجين وفنيين ومراسلين، معتبراً وجودهم إلى جانبه سبب نجاحه .
وتمكّن برنامج «الثامنة» خلال موسمٍ واحد من شغل الناس في السعودية وخارجها، مُحققاً أرقاماً قياسية في نسب المشاهدة لهذه الفئة من البرامج الهادفة، كونه طرق قضايا الناس، وأوصل صوتهم إلى الجهات الحكومية في المملكة، وكذلك استضاف عدداً من الوزراء والمسؤولين في الدولة لتناول أبرز حاجات المواطن السعودي.
وشدد الشريان على أهمية تقديم تجربة تلفزيونية – صحافية فريدة ورائدة، تدمج ما بين الإعلام التقليدي، بشقّيه الاستقصائي والموضوعي من جهة، ونظيره الإعلام الجديد بشقّيه التفاعلي والمدمَج من جهةٍ أخرى، عبر تكريس تفاعل الجمهور مع المسؤولين وأصحاب القرار سواء من خلال برنامج «الثامنة»، أو من خلال منصات التواصل التقليدية والالكترونية.
وقال الشريان خلال كلمته في الحفلة: «برامج الحوار الناجحة هي التي تتناول هــــموم الناس البسيطة، وفي برنامج «الثامنــــة» اعتمدت عـــلى الناس وقــضــــاياهم، بمعنى تـــــلفزنا النــــاس ولذلـــك شاهدنا الملايـــين».
وأضاف أن برنامج «الثامنة» من أهم برامج الحوارات في العالم العربي وذلك بنسبة المشاهدة الكبيرة، لافتاً إلى أن قناة «إم بي سي» ساهمت في بروز البرنامج ونجاحه، كونها تحتل النسبة الأكبر من المشاهدة في العالم العربي. وأشاد الشريان بجنوده المجهولين في البرنامج مثل نواف العضياني (الذي وصفه بعضيده إبان عملهما في برنامج «الثانية» على إذاعة «إم بي سي») وشذى الطيب ومحمد التركي، كونهم ساهموا في نجاح «الثامنة» في فترةٍ قصيرة.
وتطرّق المدير العام لقنوات «إم بي سي» علي جابر إلى العلاقة المتينة التي تجمعه بداود الشريان على مدى سنوات، مسلّطاً الضوء على بعض التفاصيل الشخصية والمهنية. كما أثنى جابر على «الحس الصحافي العالي» عند الشريان، و«التزامه الدائم قضايا وطنه ومجتمعه، هو الذي نَهَل عبر سنوات خبرته الطويلة من الصحافة المكتوبة».
وأضاف جابر: «لقد نجح الشريان في وضع أبرز الأمور التي تشغل بال المواطن السعودي تحت المجهر، وأشبعها رصداً وبحثاً وتدقيقاً وتحليلاً وتفصيلاً… فكان بمثابة الضمير الحيّ للمجتمع، والنصير الداعم للمواطن، وبات برنامجه يمثّل نبض الشارع السعودي وبمثابة لسان حاله».
وبرنامج «الثامنة» تمكّن من تعزيز مبدأ المساءلة، وتفعيل ثقافة الحوار مع المسؤولين وأصحاب الحلّ والربط، وذلك عبر حلقاته المتواصلة، ولقاءات الحوارات الجريئة، وما يتبعها عادةً من أصداء ومواكبة، وبالتالي الاستفادة من الأخطاء والارتقاء بالإيجابيات لتحسين الأداء في العام والخاص .
وكانت أبرز القضايا التي تناولها البرنامج منذ انطلاقته، قصة فتاة سعودية عملت خادمة في باكستان، وكذلك قضية شاب سعودي لم يشاهد والدته منذ ولادته، والأخطاء الطبية في المستشفيات السعودية، وقضايا تتعلق بالبطالة والتعليم في المملكة. كما خصص القائمون على البرنامج حلقات لردود الفعل على تلك المواضيع ومدى تـجاوب الجهات الحكومية معها.
يذكر أن الحفلة التي حضرها مسؤولون سعوديون وإعلاميون وفنانون ومديرون في مجموعة «إم بي سي» وعدد كبير من متابعي البرنامج، شهدت تقليد الممثل السعودي أسعد الزهراني مقدم برنامج «الثامنة» داود الشريان أمام الحضور، وكذلك تقارير لكواليس البرنامج وأبرز المواقف أثناء تصوير حلقاته .
صحيفة الحياة السعودية الإلكترونية