أبدى مسؤولون إعلاميون خليجيون استياءهم مما اعتبروه “مغالاة” من الشركة الإيطالية، التي اشترت حقوق نقل كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 22)، المقررة في السعودية نوفمبر المقبل .
واشترت شركة “إم بي سيلفا” حقوق بث البطولة من الاتحاد السعودي مقابل 38 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ تم دفعه مقارنة بالنسخ السابقة من كأس الخليج، وطلبت مبالغ كبيرة مقابل بيعها للقنوات الراغبة في إذاعة المباريات .
وحمل وكيل وزارة الإعلام الكويتية صلاح المباركي، الشركة الإيطالية المسؤولية عن الأزمة، التي تهدد قدرات القنوات الرياضية في منطقة الخليج على إذاعة العرس الكروي الأكبر في منطقة الخليج .
وقال المباركي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إن وزارة الإعلام في الكويت تقدمت بمبلغ مليوني دولار لشراء البطولة من الشركة الإيطالية، لكن الأخيرة طلبت 8 ملايين دولار، وهو مبلغ يرى أنه “مبالغ فيه” .
وتابع المباركي: “السعر غير مبرر ولا يخدم الرياضة الخليجية، والشركة طلبت أن نعرض سعرا نراه مناسبا وهذا أمر غير مألوف. من المفترض أن تضع هي السعر، وعندما عرضنا مليوني دولار رفضت الشركة وقالت إنها لن تخفض مطالبها عن 8 ملايين دولار” .
ويرى رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين علي بن محمد الرميحي أن الأزمة قد توصل البطولة إلى القنوات المشفرة، وتابع: “أعتقد أن ما يجب أن نحارب من أجله الآن عدم تشفير مباريات كأس الخليج” .
وقال الرميحي لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “الأرقام الكبيرة التي تذكر الآن تقلل من قدرة القنوات الرياضية على شراء البطولة” .
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سالم الحبسي أن “عدم وجود التشريعات التي تؤطّر بيع حقوق النقل التلفزيوني للشركات ثم للقنوات، هو ما أوصلنا لهذه المرحلة من التوتر والمغالاة” .
واقترح الحبسي أن تجلس القنوات الخليجية الرياضية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والشركة الإيطالية على طاولة مفاوضات من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف .
وختم في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “يجب أن يكون هناك تنسيق خليجي مشترك بين وزراء الإعلام والرياضة بالتعاون مع الاتحادات الكروية لوضع نظام للتحكم في أسعار البث” .
موقع سكاي نيوز عربية الإلكترونية